اتحاد الأولياء يحمل النقابات المسؤولية وبوجناح يرجعها إلى إصلاحات بن بوزيد تحصل غالبية التلاميذ في مختلف الأطوار في امتحانات الفصل الثاني نتائج ضعيفة ودون المستوى، كانت أسوأها بالمتوسط، حسب النقابة الوطنية لعمال التربية التي توقعت إعادة السنة لعدد هائل منهم، بسبب "ضعف الإصلاحات وإسقاط السنة السادسة من التعليم الابتدائي"، وهو ما أثار خوف الأولياء الذين زادت حدته الاضطرابات التي عرفتها السنة الدراسية من إضرابات وتعطيل للدروس بسبب الاضطرابات الجوية، الذي يحتم وضع عتبة للدروس. أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم في تصريح ل"الفجر" أن التقارير الخاصة بنتائج الفصل الثاني "لم تكن إيجابية"، حيث كانت النتائج في الرابعة من التعليم المتوسط تحت المتوسط، فيما كانت ضعيفة جدا بالنسبة للأولى والثانية والثالثة متوسط، الأمر الذي سيجبر 50 بالمائة من التلاميذ على إعادة السنة، وعلى وجه التحديد الذين لم يستطيعوا استيعاب حجم الدروس والانسجام معها. وأوضح بوجناح أن مستوى التلاميذ في تراجع مستمر، مقارنة بما كانوا عليه في الابتدائي، وهو الذي شكل - حسب قوله - انشغال الأولياء، مرجعا أهم أسباب هذا التراجع إلى الإصلاحات التي قامت بها وزارة التربية في السنوات الماضية، حينما لجأت إلى إسقاط السنة السادسة من الطور الابتدائي الذي أثر بشكل بالغ عن مستواهم، مؤكدا إلزامية العودة إلى النظام القديم وإرجاع امتحان شهادة التعليم الابتدائي بدلا من امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. وتخوف المتحدث من استمرار هذه النتائج الهزيلة على الامتحانات المصيرية، والتي شملت حتى أطوار أخرى، وذلك بسبب الاضطرابات الجوية التي أثرت على استكمال المقرر في أزيد من 12 ولاية على غرار ولاية تيزي وزو التي أجبرت الثلوج تلامذتها على المكوث في البيت لشهرين كاملين، زادت من تفاقمها الإضرابات الأخيرة، حيث تم ضياع نصف الفصل الثالث والذي استحال تعويضه في مدة أسبوع من عطلة الربيع الماضية. وفي هذا الشأن، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية على ضرورة لجوء وزارة التربية إلى تحديد عتبة الدروس حتى في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية وكذا المتوسط على غرار ما اعتمد في البكالوريا، من أجل ضمان إعداد تقرير شامل للدروس التي تم تلقينها بمختلف المؤسسات التربوية. ويأتي هذا تزامنا مع انطلاق امتحان التربية البدنية لشهادة التعليم المتوسط وكذا البكالوريا، تحضيرا للامتحانات المصيرية التي ستنطلق بداية من 29 ماي الجاري لتلاميذ المرحلة الابتدائية وفي جوان للأطوار الأخرى، والتي تعني مليوني تلميذ. في المقابل، أكد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أنهم كانوا يتوقعون النتائج السلبية للتلاميذ، مضيفا أنها لم تفاجئهم وأنها واقعية نظرا للتذبذب والاضطرابات التي عاشتها السنة الدراسية بداية من الإضرابات ثم الأحوال الجوية، محملا مسؤولية ذلك للنقابات المستقلة. وأضاف أحمد خالد أن الاتحاد كان قد حذر سابقا وزارة التربية من هذه النتائج الكارثية والتي ستكون أسوأ حسبه في الفصل الثالث بسبب تواصل الإضرابات الذي عرف التحاق مختلف أسلاك قطاع التربية بالحركة الاحتجاجية، على غرار الأسلاك المشتركة والمقتصدين والمديرين وغيرهم، من جهة، وعامل الانتخابات التشريعية التي تسببت في هجرة أزيد من 25 ألف أستاذ الأقسام وانشغالهم بالحملة من جهة أخرى، وذلك على حساب الاهتمام بالتلاميذ ودروسهم. وناشد بذلك ممثل أولياء التلاميذ رئيس الجمهورية لمنع تكرار هذا السيناريو في الانتخابات المقبلة، مقترحا تنظيم الانتخابات ومهما كان نوعها محلية أو تشريعية أو رئاسية في فصل الصيف نهاية جويلية أو بداية أوت لمنع "التلاعب" بمستقبل أزيد من 8 ملايين تلميذ من جهة، وبالاقتصاد الوطني من جهة أخرى، بعد أن أكد أنه تم صرف ملايير الدنانير بسبب الانشغال بتشريعيات 10 ماي.