يتخبط سكان قرية الهود الفلاحية، التي تبعد بحوالي 4 كلم عن بلدية ڤمار بالوادي، وسط جملة من المشاكل التي تؤرقهم منذ سنوات طويلة، في مقدمتها مشكل النقل وعدم وجود قاعة علاج التي تقدم أبسط الخدمات الصحية. عبر بعض سكان المنطقة ل”الفجر”، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء وضعيتهم المزرية، خاصة فيما يتعلق بمشكل النقل الذي أثر سلبا على حياة الكثيرين من القاطنين، خاصة عند تنقلهم إلى مقر البلدية أوعاصمة الولاية، أين تواجههم الكثير من الصعوبات، فحافلات النقل منعدمة تماما إلا الحافلات القامة من بلدية الرقيبة التي غالبا ما تصلهم ممتلئة بالركاب، ناهيك عن غياب أي موقف للحافلات بالطريق الذي يعتبر من الطرقات الحيوية في البلدية، ما يضطر الكثيرين منهم للانتظار الطويل، وهو ما يدفع بعض المواطنين إلى تأجيل احتياجاتهم ومصالحهم بسبب نقص حافلات النقل. أما المشكل الثاني الذي يقلق السكان فهو انعدام المرافق الصحية نتيجة عدم وجود قاعة علاج، وهو ما أرق السكان وزاد من معاناتهم، وعبروا عن امتعاضهم الكبير تجاه هذه المشكلة التي لم تراعيهم فيها مصالح البلدية بعين الشفقة في هذه المشكلة، التي تعد من الضروريات الحياة الكريمة للمواطن، حيث يستلزم عليه الأمر التنقل في أبسط الحالات للبلديات المجاورة أو مستشفى ڤمار الذي يبعد عنها بحوالي 10 كلم، خاصة بالنسبة في الحالات الخطيرة كلسع العقرب أو النساء الحوامل. وبالنسبة للغبار الناتج عن عدم وجود أرصفة للطريق التي سببت العديد من الأمراض للقاطنين، خاصة المزمنة منها والجلدية التي لها أعراض خطيرة على صحة الإنسان خاصة فئة الأطفال. كما يشتكي فلاحو قرية الهود الفلاحية من ظاهرة هروب المياه الجوفية المخصصة لسقي مزارعهم، المعروفة بإنتاج التبغ الذي تحتل فيه المنطقة المرتبة الأولى. وقد طالب هؤلاء المصالح الفلاحية مساعدتهم من خلال تقديم مساعدات في إطار صيغ الدعم الفلاحي من أجل المحافظة على مصدر رزقهم، مؤكدين أن العديد من فلاحي القرية هجروها وغيروا محل سكناهم نحو قرى أخرى مجاورة.وقد ناشد سكان قرية الهود بڤمار السلطات الولائية، ضرورة التدخل من أجل رفع الغبن عنهم وتخليصهم من معاناتهم اليومية.