أنهى قسم جراحة الأطفال بالمستشفى المركزي بشير بالناصر، بالوادي، الحملة الخاصة بإجراء عمليات لفائدة الأطفال الذين يعانون من التشوه الخلقي على مستوى الفك السفلي والشوارب، بإشراف الدكتور محمود بن محمود من المستشفى الجامعي بسطيف، والذي قام بنقل خبرته الجراحية لفائدة الأطباء الجراحين بذات المستشفى من خلال تطبيق تقنيات جراحية حديثة لأول مرة تطبق في الجزائر. الدكتور بن محمود تلقى عدة تربّصات دولية في هذا الاختصاص بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وسويسرا وتونس، زيادة على مشاركة في حملات التطوع في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية لفائدة أطفال المغرب العربي بالعيادات التونسية، التي مافتئت على تنظيم مثل هذا النوع من الحملات، والتي استفاد بها مجموعة من الأطفال الجزائريين خاصة أبناء الوادي وبالمجان، مع العلم أن التكاليف مثل هذا النوع العمليات للمتشوّهين خَلقيا مرتفعة جدا وليس بإمكان المواطن البسيط القدرة على تحملها. واستفاد 16 طفلا من الحملة من أبناء الوادي ممن يعانون تشوهات خلقية على مستوى الفك والشوارب يوم أول بمشاركة دكاترة مختصين من الوادي، منهم الدكتور جراح الأطفال جمال محلو، والدكتور بكاري، الدكتور كرود، الدكتور تيجاني وبإشراف الدكتور محمود بن محمود، الذي عبر عن فرحته بزيارة الوادي وقال أن الجراحين بها لا بأس بهم. وأردف أنه أضاف لهم هذه الخبرة في إجراء مثل هذا النوع من العمليات، في الوقت الذي حذر الأولياء والأسر التي لديها أطفال يعانون من تشوهات خلقية للمسارعة في الكشف قبل ستة أشهر من عمر الطفل حديث الولادة، كي يتمكن الجراحون من استدراك الوقت وعلاج هؤلاء الأطفال وعدم التأثر نفسيا واجتماعيا. ذات المتحدث قال إن حالات التشوّه الخلقي تصيب طفلا واحدا من بين 500 مولود جديد، وأن ولاية الوادي تعرف ارتفاعا كبيرا في مثل هذه التشوهات ولكنه غير معروف بالضبط، يقول الدكتور جمال محلو، لأنه مؤخرا فقط شرعوا في عملية الإحصاء عن طريق حالات الفحص التي قاموا بها في المستشفى، ليضيف أنهم أبدوا 15 عملية للأطفال الذين يعانون تشوهات خلقية منذ سبتمبر 2011 إلى نهاية فيفري 2012 بالطريقة الأقل حادثة من التي عرضهم بها الدكتور محمود بن محمود، والآن أصبح بإمكان الجراحين في ولاية الوادي القيام بمثل هذه العمليات بسهولة ودون نقل الأطفال إلى الخارج وصرف أموال طائلة. وفي الجانب الاجتماعي يقول عبد العزيز بحي “إن الطفل يعاني كثيرا جراء التشوهات الخلقية وأن فرقا شاسعا في نفسية ولده قبل وبعد العملية، وأنه قام بعلاجه في تونس لدى جمعيات خيرية وبالمجان مع أطباء من دول عديدة أمريكا وألمانيا وفرنسا والجزائروتونس وكلهم واعون لفائدة الأطفال، “واليوم يكفي من التكاسل عندما يكون لدينا طفل يعاني تشوهات خلقية علينا المسارعة بعلاجه والكشف عنه”.من جهته الدكتور بن محمود قال”على السلطات المحلية متابعة دور الولادة في حال وجود أطفال مشوهين خلقيا عليها المسارعة بإجراء العمليات لهم قبل ستة أشهر لأنها أسهل في هذا العمر”. وجاءت هذه الحملة في إطار التحضير للتوأمة، المنتظر تنظيمها بين المستشفى الجامعي بسطيف والمؤسسة الإستشفائية بشير بن ناصر بالوادي قسم جراحة الأطفال.