كشف أيت العربي سيد علي، رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية بومرداس، أن هذه الأخيرة رفعت تقارير مفصلة للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، واللجنة القضائية للإشراف على الانتخابات، بالإضافة لمراسلة كل الهيئات المعنية، حول عدة تجاوزات حصلت أثناء سير العملية الانتخابية كتعرض الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري، متصدر قائمة الأفافاس بولاية بومرداس، لتغير اسمه ليجده في مكتب آخر نتيجة تغيير المكاتب لبعض المسجلين دون منحهم بطاقات انتخاب جديدة. وقد فاز الأفافاس ب3 مقاعد، الأفالان 3 مقاعد، الأرندي مقعدين ومقعد واحد لكل من جبهة التغيير وقائمة حرة. وأكد أيت سي العربي ل"الفجر"، أن اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات حررت تقارير رسمية متعلقة بتجاوزات حصلت داخل مراكز التصويت، أهمها قيام بعض المناضلين بحملات دعائية لصالح حزبهم داخل مكاتب ومراكز التصويت، مشيرا إلى إقدام بعضهم على توزيع "أوراق الانتخاب" لقائمة الأرندي على مستوى بعض المراكز ببلدية يسر، إضافة إلى مركز التصويت بماتوسة ببلدية شعبة العامر، مضيفا أن بعضهم قاموا بحملات أخرى داخل مركز التصويت بمدينة بني عمران لصالح حزب عهد 54. وأشار أيت سي العربي، المنتمي لجبهة القوى الاشتراكية، إلى غياب التكفل بملاحظي الأحزاب من طرف الإدارة إضافة إلى غياب بعضهم عن مكاتب التصويت بسبب عدم تمكنهم من الحصول على "شارات" الدخول. وفي ذات السياق، أشار نائب الرئيس، جمال بريشي، ممثل جبهة التغيير، أن نسبة الذين لم يجدوا أسماءهم بلغت على الأقل 10 بالمائة، ما دفع حسبه بعدد كبير لعدم الإدلاء بأصواتهم، كما أعاب المتحدث في اتصال مع "الفجر"، الغياب شبه التام لمراكز توجيه المواطنين على مستوى مراكز التصويت. ومن جهة أخرى وفي سياق متصل، عرفت بعض المراكز عدة تجاوزات كتأخر فتح مكتب التصويت "موكوري عيسى" ببلدية بودواو، نتيجة غياب رئيس المكتب ومراقبي الأحزاب، ليتم استبداله طبقا لما ينص عليه قانون الانتخابات لاسيما المادتين 38 و39 منه بقرار من الوالي.