تكتل جميع الإسلاميين وارد والأحزاب العلمانية مدعوة تجتمع أغلب مجالس شورى الأحزاب الإسلامية نهاية الأسبوع الجاري للرد على الإدارة التي تتهمها بتزوير تشريعيات 10 ماي والتلاعب بنتائج الصندوق بعد إقحام قوات الجيش بالولايات الجنوبية. كشف رئيس حركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، ل "الفجر"، وأحد قادة تكتل الجزائر الخضراء، أن مجلس شورى الحركة سيعقد اجتماعا يوم الجمعة المقبل للنظر في مهزلة تزوير التشريعيات و اتخاذ الموقف المناسب بناءً على ما تقرره مؤسسات الحركة، مضيفا أن شريكيه الآخرين في التكتل، حركة النهضة وحركة مجتمع السلم سيجتمعان بدورهما نهاية الأسبوع الجاري، يوم الجمعة أو السبت، للنظر في نفس المسألة والتنسيق بعدها في المواقف على اعتبار أن تكتل الجزائر الخضراء لم يصل بعد إلى تأسيس مجلس شورى مشترك. وقال ذات المتحدث إن "الأوضاع خطيرة للغاية؛ إذ لا يعقل أن يتولى من هو السبب في كوارث الجزائر إصلاح الأمور، والأكثر أن المقاعد التي حصدها الحزب العتيد مبالغ فيها جدا، تعجب لها جميع من كان حاضرا بفندق الأوراسي أمس الأول بمن فيهم الصحفيين، وكأن النظام يريد للجزائر أن تعود إلى عهد الحزب الواحد"، متسائلا: "لماذا بادرت السلطة إلى إلغاء نتائج تشريعيات 1991 وفرضت حالة طوارئ رغم أن الفيس المحل لم يحصد غير 188 مقعد في حين تغض الطرف عن الأفلان الذي فاز ب 220 مقعد؟". وقال محدثنا إن تحالف أحزاب تكتل الجزائر الخضراء مع باقي الإسلاميين وأحزاب المعارضة "لمواجهة تزوير الإدارة التي تحدت واقع الجزائر، أمر وارد جدا". من جهته، كشف رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس، عن اجتماع مجلس الشورى، نهاية الأسبوع الجاري للنظر في طبيعة الحركة الاحتجاجية حول تزوير التشريعيات، مؤكدا أن الإسلاميين لم يفشلوا في استقطاب الناخبين كما تروج الداخلية وإنما ممارسات السلطة هي من أفقدتهم ناخبيهم. هذا، وحاولنا مرارا وتكرارا الاتصال برئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أو أحد القيادات، لكن ظل الهاتف يرن دون رد.