واصل، أمس، أكثر من 170 عامل بشركة ”سيسيل صالدو” الإيطالية بقاعدة الحياة بتاملوكة المتخصصة، والمكلفة بإنجاز أنبوب الغاز الموجه إلى إيطاليا، إضرابهم المفتوح الذي كانوا قد باشروه منذ حوالي أسبوع. وحمل إضراب هذه المرة حيثيات جديدة، حيث تفاجأ المضربون بأن شركة أوجاك هي الأخرى ”احتالت عليهم بنهاية العقود، وقامت بصب مستحقاتهم المتأخرة بطريقة عشوائية دون الرجوع إلي قانون العامل أو القانون الداخلي للشركة”، الأمر الذي تسبب في تذمر واستياء لدى العمال الذين أكدوا لنا أن الوضعية ”كارثية”. وطالب العمال بتدخل الجهات المهنية لحل هذه المشاكل التي باتت ”تهدد الكثير من العائلات إلى جانب وضع الشركة محل شبهة بعد هروب المسؤولين من الشركة ورفض التحاور مع العمال من أجل فك النزاع بينهم من خلال تسوية بعض الحقوق المهنية الخاصة بهم والمتمثلة في جعل يوم السبت عطلة رسمية، وإعادة النظر في الحجم الساعي للعمل الذي يفوق 280 ساعة شهريا والذي من المفروض أن لا يتجاوز 173 ساعة”، معتبرين ذلك ”خرقا واضحا للقوانين وتعديا على حقوق العمال”. ويلح العمال أيضا على المسؤولين المعنيين بتسوية المنح العالقة التي لم يستفيدوا منها، والعلاوات كمنحة المنطقة الجغرافية منذ التحاقهم بالعمل بالشركة، مضيفين أن هناك ”محسوبية في التعامل مع العمال، خاصة فيما تعلق بالنقل، فمنهم من يستفيد من النقل في حين يبقى الآخرون يعانون المواصلات باتجاه أماكن إقامتهم”.