أثار مشروع 100 محل مهني ببلدية "برج البحري" التابعة للدائرة الإدارية للدار البيضاء الواقعة بالجهة الشرقية للعاصمة، موجة من القلق والإزعاج لدى سكان الجزائر الشاطئ المعروف لدى عامة الناس بحي" ألجي بلاج" الواقع بالجهة الجنوبية للبلدية، حيث تحول هذا الأخير إلى وكر للمنحرفين يمارسون فيه أنواع الرذيلة والانحراف الخلقي، وذلك منذ أحداث جانفي من السنة المنصرمة. ندد سكان "كوسيدير والصومال" جنوب بلدية برج البحري شرق العاصمة في لقاء جمعهم بيومية "الفجر" بالأعمال اللاأخلاقية من قبل مجموعة من الشباب المنحرف داخل المحلات المهجورة، التي أعدت خصيصا للشباب الحامل لشهادات مهنية ضمن مخطط رئيس الجمهورية القاضي بإنجاز مائة محل في كل بلدية، والتي أصبحت اليوم عبارة عن أوكار لممارسة الدعارة وتعاطي المخدرات، ناهيك عن الصخب والضجيج اللذين يملآن الحي بأكمله لاسيما مع حلول الظلام حيث تنتشر هذه الفئة. الوضعية هذه زادت من معاناة السكان خاصة البنايات المطلة على المشروع يقول أحد سكان المنطقة. من جهة أخرى، يضيف مواطن آخر يقطن بحي الصومام أن أحلام الشباب في مشروع إنجاز المحلات المهنية ببرج البحري تبخرت وتلاشت في موجة غضب، وقودها ارتفاع أسعار بعض المواد واسعة الاستهلاك مطلع العام الفارط، والذي كنا نعلق عليها آمالا في توزيعها العادل على الشباب البطال الحامل لشهادات مهنية، وبدل أن تقوم الجهات المحلية بترميمه وإعادة الروح إليه، فقد وأدته مرة أخرى قبل ميلاده، إلى أن أصبح ملجأ يأوي إليه المتشردون وأصحاب السوابق العدلية، يقول محدثنا. كما حاولنا طرح هذه الانشغالات على المسؤول الأول في البلدية، لكن لم نتمكن من التواصل معه.