أثار مشروع 100 محل مهني ببلدية الرغاية، في العاصمة، قلقا وإزعاجا كبيرين لسكان حي سيني ستار وسط، حيث تحول هذا الأخير إلى وكر للمنحرفين يمارسون فيه مختلف الآفات الإجتماعية، منذ أحداث جانفي المنصرم. ندد سكان حي سيني ستار وسط بلدية الرغاية، في لقاء جمعهم ب“الفجر”، بالتصرفات اللاأخلاقية من طرف مجموعة من الشبان المنحرفين داخل المحلات المهجورة التي أنجزت ضمن مخطط رئيس الجمهورية القاضي بإنجاز مائة محل في كل بلدية. وأصبحت تلك المحلات عبارة عن أوكار لممارسة الدعارة والرذيلة وتعاطي المخدرات، ناهيك عن الصخب والضجيج اللذين يملآن الحي بأكمله، خاصة مع حلول الظلام، أين تنتشر هذه الفئة كالخفافيش التي لا تخرج إلا في جنح الظلام، وهي الوضعية التي زادت من معاناة السكان، خاصة بالبناية المطلة على المشروع. من جهة أخرى يضيف صاحب محل أن حلم الشبان في مشروع إنجاز 50 محل مهني بالرغاية تبخر وتلاشى مع مطلع السنة الجارية بسبب “انتفاضة الزيت والسكر”، وبدل أن تقوم الجهات المحلية بترميمها وإعادة الروح إليها أوأدتها مرة أخرى قبل ميلادها إلى أن أصبحت ملجأ يأوي أنفارا من المتشردين وأصحاب السوابق العدلية، يقول محدثنا. كل هذا والبلدية تلتزم الصمت. من جهتها ذكرت إحدى المواطنات القاطنات بالعمارة المحاذية للمشروع أن قاعات هذه البناية أصبحت مخبأ لبعض تلاميذ المدارس والمتوسطات، وكذا طلاب ثانوية بن رحال بالرغاية. وأكد بعض السكان ل”الفجر” أنه تم تجريد بعض المارة من ملابسهم وأحذيتهم الثمينة وهواتف نقالة باهظة الثمن، وأكدت السيدة “م.رزيقة” أنه لا يمكن لأي عائلة تجاور هذه المحلات أن تتجرأ وتفتح شباك نافذتها تفاديا لما يحدث في الخارج من لغو وكلام فاحش. وفي سياق متصل أوضح نائب رئيس بلدية الرغاية، المكلف بالتهيئة العمرانية، أن متابعة وحماية المشروع من صلاحيات الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، مضيفا أن عملية ترميم المحلات ستنطلق الأسبوع الأخير لشهر أوت الجاري، وقد اختير لعملية الترميم هذه مقاول يقوم بحماية وترميم المحلات إلى غاية إتمام العمل في مدة أقصاها 60 يوما، وهي المدة المتفق عليها، حيث رصد للمشروع غلاف مالي يفوق 370 مليون سنتيم.