يستفيد إطارات وزارة الخارجية من تكوينات عالية المستوى، من خلال مشاركتهم في ملتقيات متخصصة تنظم لفائدة دبلوماسيي الدول العربية، في إطار المنتدى العربي الصيني، حسب ما كشف عنه وزير الخارجية مراد مدلسي في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الصينية، بمناسبة انعقاد المنتدى بتونس، إذ أعرب مدلسي عن ارتياحه لميكانيزمات ترقية الموارد البشرية، والتي سمحت لحوالي 30 إطارا جزائريا بالمشاركة في ملتقيات متخصصة في قطاعات السياحة، المالية، الطاقة، الصيد، الاتصال والبيئة والفلاحة. وتشارك الجزائر في المنتدى العربي الصيني الخامس الذي تحتضنه تونس بمدينة الحمامات ابتداء من اليوم ويدوم ثلاثة أيام، وتنظمه الصين والجامعة العربية، بحضور أمينها العام نبيل العربي ووزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي. وسبق المنتدى انعقاد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول المشاركة، عقد يوم أمس، وناقشة مشروع جدول أعمال ومشروع البيان الختامي، واعتماد البرنامج التنفيذي للعامين المقبلين للتعاون بين الجانبين العربي والصيني، حسب ما أفاد به مستشار الأمين العام مدير إدارة آسيا بالجامعة العربية خالد الهباس، الذي تحدث عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة منها الوضع في سوريا والسودان وفلسطين، إلى جانب إجراء تقييم للإنجازات التي تمت في إطار المنتدى في شتى المجالات الاقتصادي والاجتماعية والثقافية، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين بلغ عام 2011، أكثر من 200 مليار دولار والسعي لمضاعفة هذا الرقم خلال المرحلة المقبلة. وقال مراد مدلسي في الحوار الذي أجرته معه وكالة الأنباء الصينية، إن الفوروم يسير بسرعة بعد الاجتماعات الوزارية الأربعة التي انعقدت في إطار تشاوري وشملت عددا من المجالات منها الطاقة والتجارة، الثقافة، الاتصال، البيئة وحوار الحضارات. وعبر الوزير عن دعم الجزائر للإجراءات المتخذة في هذا المنتدى، الذي أصبح منبرا للتحاور والتشاور، وأيضا إطارا للتفكير من اجل دعم التطور وتوسيع الشراكة بين الصين والوطن العربي. وللإشارة يشارك في الفوروم العربي الصيني بتونس، وزارء خارجية 17 دولة عربية بينها الجزائر، مصر والسودان.