كشف أمس نور الدين كحال، المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، أن الجزائر لن تستورد أي كميات من القمح الصلب أو الشعير حتى نهاية 2012 بفضل حصاد قوي وتكوين مخزونات في وقت سابق من العام. وقال نورالدين كحال في حوار مع القناة الإذاعية الأولى إن لدى الجزائر كميات من القمح الصلب والشعير تفي باحتياجاتها حتى نهاية العام، ولذا ستستورد القمح اللين، مؤكدا بدوره أن القطاع ينتظر فعلاً تحقيق 58 مليون قنطار عبر الوطن، وأضاف ضيف الأولى أنه وبالرغم من أن الانطلاق الرسمي كان أمس الأول بولاية غليزان إلا أن عملية الحصاد والدرس بدأت فعلاً قبل نحو شهرين وبالضبط في ال15 أفريل على مستوى 10 من ولايات الجنوب “ونحن - يواصل المتحدث - نقترب من نهاية هذه العملية على مستوى الولايات الصحراوية”. كما يمثل القمح الصلب ما نسبته 40 ٪ من إجمالي المساحة المزروعة من الحبوب على مستوى الوطن” حسب المسؤول ذاته. ويرتقب أهل الاختصاص أن تبدأ معظم ولايات الشمال عملية الحصاد والدرس نهاية الشهر الجاري اي 25 جوان. وأشار المتحدث إلى أن المساحة المزروعة من الحبوب على المستوى الوطني بلغت حدود ال 3ملايين و300 ألف هكتار، ويمثل القمح الصلب ما يضاهي ال40٪ من إجمالي هذه المساحة التي تقدر ب مليون و300 ألف هكتار، وال 40 ٪ الأخرى مخصصة للشعير، ما يعني مليون و300 ألف هكتار كذلك وال20 ٪ المتبقية فخصصت للقمح اللين وهو المشكل الذي لا زلنا نتخبط فيه ونبحث بمعية الوزارة كيفية تجاوزه لتحقيق الاكتفاء تدريجياً. وحسب نور الدين كحال فإن 600 ألف فلاّح يشاركون في عملية زرع الحبوب على مستوى التراب الوطني، وهو رقم معتبر جدا وقد يساهم في تطوير هذا القطاع أكثر في السنوات الآتية علماً، يؤكد المتحدث، أن الإنتاج الوطني من الحبوب لم ينزل تحت ال42 مليون قنطار حيث تراوح بين 62 مليون قنطار سنة 2009 و45 مليون في 2010، وبلغ 42 مليون في 2011 ونحن في انتظار ما ستسفر عنه عملية الحصاد لهذه السنة، وربما هذا ما يبرر تفاؤلنا في أن يكون إنتاج هذه السنة معتبراً.