دعت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون إلى ضرورة استكمال تعليمات اجتماع الجزائر لتجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال دفع الفدية للجماعات الإسلامية مقابل إطلاق صراح الرهائن. شددت كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية لدى افتتاح أشغال المنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب الذي تحتضنه اسطنبول، على ضرورة تكثيف التعاون الدولي لمواجهة تمويل الجماعات الإرهابية من خلال استكمال التعليمات التي تمت مناقشتها في لقاء الجزائر في شهر أفريل الفارط بالجزائر، كي تتوفر الدول على آليات أحسن لمواجهة ظاهرة اختطاف الرهائن وسلب الأموال غصبا". واعترفت ممثلة الخارجية الأمريكية بأن اختطاف الرهائن للمطالبة بالفدية برز كخطة مفضلة، مضيفة أن مصدر تمويل الارهاب "أكثر خطورة" في منطقة الساحل وهي مسألة كانت محل انشغال أمريكا اللاتينية وتنتشر اليوم في العالم بأسره مما يتطلب تنفيذ التوصيات التي تمت المصادقة عليها في الاجتماع الجزائري الأمريكي الذي نظم بالجزائر العاصمة. واعتبرت أن "العمل الواجب القيام به من طرف المجموعة الدولية يتمثل في محاربة وقف عمليات الاختطاف مقابل الفدية ومكافحة التطرف العنيف وتعزيز دولة القانون يتطلبان المزيد من التركيز والثبات". واعتبرت نفس المتحدثة أنه بالرغم من هذا التقدم فإن خطر الإرهاب "يبقى عاجلا ولا مناص منه" مضيفة أن "إذا كانت نواة القاعدة في طريقها نحو الهزيمة فإن التهديد قد امتد من خلال تنوعه الجغرافي عبر المجموعات المنضوية تحت لواء هذه المنظمة"، معترفة أن "الإرهابيين يستولون حاليا على جزء من مالي والصومال واليمن ويشنون هجومات متتالية بهدف ضرب الاستقرار بنيجيريا والمغرب العربي ومناطق أخرى من العالم، مؤكدة على ضرورة أن تواصل الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب تحقيق تقدم في مجالين هامين ويتعلق الأمر كما قالت بالقضاء على "الفكر المتعصب ومكافحة انتشار التطرف وكبح التجنيد من قبل الشبكات الإرهابية". يذكر أن أشغال الاجتماع الوزاري للمنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب انطلقت صباح اليوم الخميس بمشاركة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل.