بعض المسيرين كانوا سببا في ما آلت إليه الملاحة “آمل في العودة سريعا للمنتخب الوطني” بدا الدولي الجزائري ومدافع نصر حسين داي المتنقل حديثا إلى صفوف شبيبة القبائل جمال الدين بن العمري، متحمسا لخوض تجربته الأولى بعيدا عن النصرية، معلنا استعداده للمنافسة من أجل مكانة أساسية في تشكيلة الكناري، كما عبر مدافع الخضر في هذا الحوار الملم عن أمله في أن تكون الشبيبة بوابته القادمة نحو الاحتراف بأوروبا، في نفس الوقت أبدا رغبته الجامحة في العودة قريبا إلى المنتخب الوطني، بعدما تم إعفاؤه من التربص السابق بحجة الإصابة. أولا هنيئا لك بفريقك الجديد، ونتمنى لك التوفيق، أما بعد كيف انتهيت إلى اتخاذ قرارك الأخير، باختيار شبيبة القبائل، بعدما كنت محل اهتمام الكثيرين على غرار اتحاد العاصمة وحتى من السعودية وفرنسا؟ “المكتوب” طبعا قادني إلى شبيبة القبائل، لأنني في البداية لم أكن أتوقع بأن أكون قبائليا في الموسم الماضي، بعدما تلقيت عرضا من إدارة اتحاد العاصمة في البداية، لكن وبحكم ارتباطي بعقد مع النصرية، فإن الكلمة عادت للمسيرين، الذين وافقوا على عرض حناشي، وبما أنني لاعب كرة قدم فإنني أصبو الآن إلى تشريف عقدي الجديد، وسأبذل قصارى جهدي لأن أكون في مستوى ثقة الرئيس حناشي، الطاقم الفني وأنصار الكناري أيضا. الآن وبعد انتقالك إلى الشبيبة، ستكون مضطرا لدخول منافسة شرسة في الدفاع، في ضوء وجود عدة مدافعين ينشطون في نفس المنصب الذي تلعبه أنت، على غرار ريال، بلكلام، زرابي وأسامي، ماذا تقول؟ بدون شك يوجد عدة مدافعين في الكناري، وأنا أعلم ماذا ينتظرني هناك، لذلك أنا جاهز لخوض هذه المنافسة، كما أنني أحترم الجميع، لذلك أرى بأن الميدان سيكون أحسن فاصل بين المدافعين، فهنا المدرب وحده كفيل باختيار الأنسب والأحسن للظفر بمكانة أساسية في الشبيبة، خصوصا وأن الفريق عازم على لعب الأدوار الأولى في الموسم المقبل والعودة أيضا إلى الساحة القارية. إذن ما هي الأهداف الذي تسطرها مع فريقك الجديد؟ بدون شك فإن أي لاعب لديه أهداف وطموحات، لذلك سأهدف في أول الأمر إلى تشريف عقدي، والعمل على ضمان مكانة أساسية وتقديم الإضافة لتشكيلة الكناري، في نفس الوقت ينتابني هدف وحيد وسأسعى دائما للوصول إليه، ويتمثل في الاحتراف يوما ما في أوروبا، لذلك أطمح لأن يكون الكناري بوابتي نحو أحد أندية القارة العجوز، وهنا بالذات يبقى العمل الدائم والؤوب هو مهمتي الوحيدة لتحقيق هذه الأهداف، وأرجو من الله أن يوفقني في هذه المأمورية. ^ بدون شك أنت حزين إن صح التعبير على حالك فريقك نصر حسين داي، الذي عاد بعد موسم فقط من صعوده إلى حظيرة النخبة ليسقط مجددا، فكيف ترى مستقبل النصرية وهل باستطاعة زملائك السابقين أن يرفعوا التحدي ويقودوا النهد مجددا إلى تحقيق الصعود؟ أجل، أنا حزين ومستاء للحالة التي آل أليها فريقي الذي نشأت فيه، فما حدث معنا هذا الموسم لا يمكن أن يمر على ذاكرتي دون أن يترك بصمته، لكن هذا قدر النصرية، فكان عليها أن تصطدم بهذه النتيجة في الأخير، وآمل أن تتجدد دماء الملاحة بوجود شبان، أنا على دراية بأنهم قادرون على تحقيق ما عجزنا على تحقيقه هذا الموسم، كما أتمنى لهم التوفيق هذا الموسم، كما آمل أن يتضافر الجميع لإعادة الاعتبار للنصرية، التي ومهما آلت إليه تبقى مدرسة عريقة في كرة القدم، طالما أنجبت لاعبين شرفوا الكرة الجزائرية في المحافل الدولية وهناك كثيرون طبعا. هل كنت ستوافق على البقاء في النصرية إذا طلب منك ذلك؟ طبعا لأن النصرية فريقي الوحيد وأنا نشأت فيه، ولكن وضعيته الحالية استدعت من المسيرين عرضي للبيع، للاستفادة من أموال تحويلي، كما أنني علنا “بعض من المسيرين هم من قاد النصرية إلى الهاوية”، فالنهد أكبر منهم وعلى محيط الفريق أن يتحرك لإنقاذه من الضياع، فما حدث لنا هذا الموسم أرجو ألا يتكرر مجددا، وإلا فإن النصرية سوف لن ترفع رأسها من جديد. نعرج على المنتخب الوطني، فالجميع يعلم بأن بن العمري غادر تربص مركز سيدي موسى بداعي الإصابة، إذن كيف هي الحالة الصحية وهل أنتم تواصلون العلاج؟ بدون شك أنا تحسنت كثيرا مقارنة بالسابق، لأنني خضعت لعلاج مكثف بإحدى العيادات الخاصة في حسين داي، كما أنني أواضب على العمل من أجل استرجاع كامل لياقتي البدنية، قبل انطلاق المنافسات الرسمية، كما سأسعى جاهدا لكي أكون حاضرا في أول يوم من تربص الشبيبة، في نفس الوقت مع المنتخب الوطني، والذي آمل أن تكون عودتي إليه سريعة، بعد أن نلت ثقة المدرب الوطني حليلوزيتش، الذي استدعاني للتربص السابق الذي سبق مباراة النيجر الودية، وهنا يكفيني أن يكون الناخب الوطني قد وثق بي، الأمر الذي يجعلني أضاعف من عملي لكسب ثنائه ورضاه مستقبلا. إذن كنت تتمنى لو شاركت زملاءك فرحتي الفوز ضد النيجر ثم أمام رواندا في مستهل تصفيات مونديال البرازيل، فكيف كان شعورك وأن تتابع رفقاء بودبوز من أمام الشاشة الصغيرة؟ طبعا، كنت أتمنى لو كنت حاضرا بملعب تشاكر وشاركت ضد النيجر أو رواندا، لكن “المكتوب” حال دون ذلك، إلا أنني سعدت كثيرا، لأنني كنت أتمنى فوز زملائي، وهذا ما حدث فعلا، لذلك فإنني نسيت نفسي وإصابتي، ففرحتي بالأهداف الكثيرة التي تفنن في تسجيلها الخضر كانت لا توصف، سواء أمام النيجر في اللقاء الودي أو ضد رواندا، وآمل أن أشفى من الإصابة لألتحق بهم واشارك معهم في المواعيد القادمة. تنتظر الخضر غدا مباراة قوية جدا بواغادوغو أمام منتخب مالي المعروف بأرمادته من اللاعبين في الساحة القارية، لذلك كيف ترى هذه المباراة، وما هي حظوظ أشبال المدرب حليلوزيتش في هذه المواجهة؟ مباراة مالي ليس كمباراة رواندا، خصوصا وأننا سنلعب خارج الجزائر، وأمام منتخب قوي، سيسعى من جهته لتدارك إخفاقه في الانطلاقة أمام البنين، في أولى مباريات تصفيات مونديال البرازيل، وعليه أرجو من الخضر أن يكونوا مستعدين لخوض هذه المواجهة، كما آمل أن يكونوا في يومهم لتحقيق نتيجة إيجابية تضمن لهم طريقا سليما نحو بلاد السامبا، كما لا يخفى لنا نحن الجزائريين بأن معنويات رفقاء بودبوز في القمة بعد أن فازوا في اللقاءات السابقة، كما أنهم سبق وأن عادوا بالزاد كاملا من بانجول، إثر فوزهم على غامبيا ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2013. كلمة أخيرة؟ أتمنى التوفيق للنصرية وللمنتخب الوطني وآمل أن ألقى طريق النجاح في الشبيبة.