تلقيت عروضا بلجيكية، وارتباطي بستة أشهر أخرى مع شارلوروا جعلني أفضل البقاء وانتظار فرصة أحسن أنا أصوم رمضان ككل مسلم يطبق شعائره، لكنني افتقد ل ”بنة” العائلة مباراة الغابون ليست مقياسا للحكم على مردود الخضر وسنبرهن أمام تنزانيا فرحة عائلتي بمرسيليا كانت كبيرة فور سماعها الخبر واجهت بعض المشاكل في بداية الموسم مع إدارة النادي، إلا أنني سأعود الأسبوع القادم عمت الفرحة جميع أفراد عائلة شاقوري، على إثر تلقي الابن محمد، الظهير الأيمن لنادي روايال شارلوروا، أول دعوة من الشيخ رابح سعدان لتقمص ألوان الخضر ودخول التربص الذي يسبق أول مباراة رسمية في تصفيات أمم إفريقيا 2012 ضد منتخب تنزانيا يوم 3 سبتمبر القادم. كما عبر اللاعب عن سعادته الكبيرة بالاستدعاء، معربا في حوار هاتفي مع ”الفجر” أن أمله باللعب للفريق الوطني كان كبيرا، مضيفا بأنه سيسعى جاهدا لأن يكون عند حسن تطلعات الناخب الوطني والجمهور الجزائري، كما تحدثنا في هذا الحوار مع شاقوري في أمور عدة، بينها وضعيته الحالية في فريقه. ”الفجر” : أولا مرحبا ”صح رمضانك محمد” معك صحفي من جريدة ”الفجر” الجزائرية؟ محمد شاقوري: مرحبا بك، تشرفت بمعرفتك. هنيئا لك بدعوة المنتخب الوطني، فهلا حدثتنا عن إحساسك الأولي وأنت تستقبل الخبر؟ فرحت كثيرا بدعوة الخضر التي طالما انتظرتها، أحسست بشعور غريب ملأ جوارحي، لأن حلمي تحقق وصبري لم يخيبني، كما لا أخفي عليك أن الفرحة كانت عامة، فعائلتي كانت سعادتها أكبر لأن ابنها سيمثل الشعب الجزائري والراية الوطنية في المنافسات القارية، فكان يوم السعد علي أنني كسبت ثقة المدرب الوطني رابح سعدان، لذلك سأبذل جهدي لكي لا أخيب ثقته وثقة الجزائريين. يعني أنك لم تفقد الأمل، حتى عندما لم تتلق الدعوة قبل مونديال جنوب إفريقيا؟ أنا دائما في خدمة الوطن والمنتخب الوطني، لذلك كنت دائما مؤمنا بأنه سيأتي يوم سأتقمص فيه ألوان الفريق الوطني، طبعا ذلك لن يتحقق إلا بالعمل وبذل المجهودات، لذلك لم أقلق كثيرا، لأنني لم أكن مع الخضر في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، والحمد لله جاء دوري الآن لأبين عن قدراتي وأكشف عن طاقتي، فالفرصة الآن أمامي وسأسعى لعدم تضييعها. سعدان تحدث عن نقائص التشكيلة الوطنية، وكشف عن النقص الذي يكمن في الجهة اليمنى، إلا أنه أكد على ضبط أموره قبل لقاء تنزانيا، لذلك فإن كل المؤشرات توحي بأنك قد تمنح الفرصة من أول مباراة، ما رأيك؟ هذه مهمة المدرب الوطني، فهو أدرى بنقائص التشكيلة الوطنية، كما أنه حر في استعمال لاعبيه، أما عن نفسي، فسأعمل لأكون جاهزا في المباراة، فإذا منحني الفرصة فلن أرفضها بدون شك، لذلك أفضل أن أترك الأمر لما سيكشفه الشيخ في التربص الذي يسبق مباراة تنزانيا. سنعرج نحو أجواء النادي. كنت غائبا عن انطلاقة الموسم مع شارلوروا، فيا ترى ما هي أسباب ذلك إذا أمكن؟ سوف لن أخفي عنك أنني لاقيت بعض المشاكل مع إدارة الفريق، إلا أنني تجاوزتها وسأعود إلى جو المنافسة في الأسبوع القادم كأقصى تقدير، لأن رغبتي كانت دائما هي مغادرة شارلوروا وكذلك بلجيكا، إلا أن ارتباطي بعقد مع هذا النادي إلى غاية نهاية المرحلة الأولى من الموسم، و كذلك عدم استقبالي لأي عروض مغرية، جعلنا اضطر للبقاء في شارلوروا، عسى أن أجد وجهة أحسن في الميركاتو الشتوي القادم. هل لك أن تكشف لنا عن العروض؟ كانت عروضا عادية، أبرزها من فرق بلجيكية تنشط في بطولة الدرجة الأولى، لذلك لم أكن متحمسا كثيرا لها وفضلت البقاء في شارلوروا، لأنني وبصراحة أريد أن أغادر بلجيكا نحو بطولة أوربية أخرى، وربما أنه مع استدعائي للفريق الوطني فإنني سأجد الفرصة للفت انتباه الأندية مستقبلا. الآن فهمت لماذا خسر شارلوروا بخماسية نظيفة في الجولة الأخيرة أمام نادي خينك؟ (يضحك)، طبعا لا، إلا أن الفريق سجل انطلاقة سيئة في الدوري البلجيكي، وهو الفريق الذي أنهى البطولة في المراكز الثلاثة الأولى في الموسم الماضي، وبشأن ذلك يدرس مدرب شارلوراو إلى إقامة ثورة في التشكيلة، وآمل أن أجد منصبي في المباراة القادمة أمام جينت السبت القادم، وبعدها سألتحق بتربص الخضر. ذكرت التربص، فهل ستزور الجزائر لأول مرة؟ لا بالطبع، لأنني زرت بلاد أجدادي في عدة مناسبات، وأنا أحبها كثيرا، فلقد زرت مدينة العطاف، وهي منطقة والدي الأصلية، لذلك فإني سعيد أيضا لأنني سأمثل أيضا ”ناس العطاف”، الذين بدون شك فرحوا كثيرا لدعوتي إلى المنتخب. تحدث سعدان في ندوته الصحفية الأخيرة، وقال إن لقاء تنزانيا سيكون صعبا للخضر، لأن أغلب اللاعبين في بداية المنافسة وتعاملهم مع المنافس الإفريقي لن يكون سهلا، كيف تعلق على ذلك؟ طبعا هو على حق، فابتعاد أي لاعب عن المنافسة، سيؤثر عليه حتما، لذلك فإن تخوف المدرب الوطني في محله، إلا أن امتداد موعد المباراة إلى أسبوعين أو أكثر قد يقلص من نسبة تخوفنا، لأن أغلب اللاعبين وقتها يكونون قد استأنفوا المنافسة، وبالتالي لا يبقى لنا سوى العمل على تحقيق الانسجام فوق الميدان من أجل الوصول إلى شباك الخصم. وماذا عنك أنت؟ أنا والحمد لله في لياقة جيدة، فانطلاقتي في التحضير المبكرة مع شارلورا أفادتني كثيرا، كما أنني كنت حاضرا في جل المباريات الودية التي خضتها مع النادي، وهو أمر جيد، لأنني جاهز لدخول المنافسة دون عناء بإذن الله، ناهيك أيضا أنني قد أكون حاضرا في اللقاء القادم من البطولة. الجمهور الجزائري استاء كثيرا من خسارة الخضر أمام الغابون في اللقاء الودي الأخير، الأمر الذي جعله يتخوف من المستقبل، فبماذا يمكن لشاقوري أن يفيد عشاق الخضر؟ الأمر سيكون مختلفا حتما أمام تنزانيا، لأنها مباراة رسمية أولا، كما أن اللاعبين كانوا يفتقدون لجو المنافسة عندما واجهوا الغابون، لذلك أنا متفائل جدا بأداء مميز سيقدمه زملائي في موعد الثالث سبتمبر المقبل، لذلك أرجو من الجمهور الجزائري أن يضع الثقة في رفقاء زياني، لأنهم طالما أسروه وصنعوا أفراحهم، و سيواصلون في إسعاده إن شاء الله. سنتحول إلى موضوع آخر وأخير سننهي به هذا الحوار القصير الشيق معك. مع تزامننا مع رمضان، كيف يقضي محمد أيامه في هذا الشهر العظيم؟ ككل مسلم، يطبق شريعته الإسلامية، أما عن ”بنة” العائلة فأنا أفتقدها لأن العائلة كما لا يخفى عليك تقطن بمرسيليا، لكنني والحمد لله ألفت الوضع منذ التحاقي بنادي شارلوروا هنا في بلجيكا. كلمة أخيرة؟ شكرا و”صح فطوركم (يضحك). جدير بالذكر أن شاقوري، المولود بتاريخ 21 ماي 1986، حمل ألوان نادي مونبوليي الفرنسي ابتداء من عام 2004 وإلى غاية 2008، قبل أن يعرج إلى بلجيكا أين يلعب حاليا في صفوف نادي شارلوروا.