كشف إبراهيم بلطرش، الأمين العام لغرفة الفلاحة بولاية قسنطينة، أن المساحة الإجمالية التي تم زرعها بالقمح الصلب واللين لهذا الموسم، قد بلغت 125 ألف هكتارمن أصل 66 ألف و170 هكتار أراض صالحة للزراعة. أشار ذات المسؤول إلى أن المصالح الفلاحية وبناء على تعليمة وزارية قد قررت التقليص من المساحة الغير مستغلة لموسم كامل وتقنية “الميالي” التي توجب استراحة الأرض لسنة كاملة والتداول على استعمالها، حيث أفاد إلى أن هذه الأخيرة أصبحت تكلف الفلاح خسائر مادية كونه يظل بدون مورد فلاحي لمدة 12 شهرا، خاصة بالنسبة للمؤجرين. وبذلك بدأت المصالح الفلاحية في تجسيد القرار، حيث اقترحت استغلال الأراضي الغير مستغلة لموسم كامل في زراعة العدس والبطاطا والأعلاف التي تزيد من خصوبة الأرض. كما أن جنيها يكون في أواخر شهر ماي، وهو ما يبقى الأرض مستريحة إلى غاية بداية الغرس شهر سبتمبر. أما بالنسبة لمساحة مكثفي البدور الممتازة، فقد حددت السنة الجارية ب 9880 هكتار بمردودية 25 قنطار في الهكتار، مهمتها تمويل الولاية التي تعرف فائضا والولايات الشرقية، حيث تم تحويل 70 ألف قنطار السنة الماضية إلى 13 ولاية، بما فيها المناطق الغربية للبلاد.عن التقنية الاسترالية “الزرع المباشر” التي أخدها بعض المهنيين المحترفين بقسنطينة كعينة للتجريب مند قرابة السنتين، فينتظر أن تقدم مردود مضاعف خلال السنوات القادمة، حيث تقوم التقنية المنتشرة عالميا وخصيصا باستراليا على تلخيص كل المراحل بما فيها الحرث والبدر والتمشيط في مرحلة واحدة، والتي من شأنها أن تقلص من فاتورة ومن مدة دورة القمح والشعير ب30 بالمائة. بالمقابل فإنها تتطلب إمكانيات ومتابعة دقيقة في سنواتها الأولى، إلى جانب آلة حاصدة خاصة يتم استيرادها من الخارج، والتي يصل مبلغها إلى 500 مليون سنتيم. التقنية حاليا محل تجارب بالمعهد التقني للمحاصيل الكبرى، في انتظار نتائجها الحقيقية التي تظهر بعد مرور 6 سنوات على بدايتها، وسيتم النظر في فرضية تعميمها. وأكد لواب عاشور، المدير العام لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالخروب، أنه تم ضبط قائمة الفلاحين المسجلين بالتعاونية الذين سيستفيدون من خدمات 62 حاصدة تم اقتناؤها مؤخرا. وقد استفادت التعاونية، حسب ذات المتحدث، هذا الموسم من 62 حاصدة بعد توقيع اتفاقية مع الصندوق الوطني للدعم والاستثمار الفلاحي، منها 4 وضعت للحالات الإستعجالية فقط، حيث تقوم الآلة الواحدة بحصد من 350 على 400 قنطار في اليوم ل 60 فلاحا يوميا، فيما بلغت عدد حاصدات القطاع الخاصة بالبلديات 12 المتواجدة بالولاية التي تحتل فيها بلدية الخروب الريادة في الإنتاج 298 حاصدة. وقد أضاف أن التعاونية وفرت 15 وحدة للتخزين ستقوم على تخزين قرابة 90 بالمائة من إنتاج الولاية، أين ستستقبل حسب التوقعات مليون و200 ألف قنطار، وهو الأمر نفسه بالنسبة لتكثيف البذور الذي سيصل التخزين فيها لهذه السنة 200 ألف قنطار.