أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن ”مشكلة معادلة شهادات الطلبة الجزائريين الذين يدرسون بجامع الأزهر غير مطروحة بتاتا بالجزائر”، مضيفا أن أساتذة الأزهر وضعوا العديد من العراقيل للأئمة الجزائريين لأسباب وصفها بالمجهولة. كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تصريح صحفي على هامش الدورة التدريبية للائمة الموجهين لإعمار المساجد بفرنسا أن ”وزارة التعليم العالي هي الجهة الوحيدة المخولة لإعطاء المعادلات للشهادات”. وأشار الوزير إلى أن إدارته كانت قد بعثت ب50 إماما لمتابعة الدراسة بالجامع الأزهر بالجمهورية المصرية غير أنهم وجدوا صعوبات ومشاكل من جهة الجانب المصري فقرروا العودة إلى الوطن، مستبعدا في ذلك ”وجود مشاكل مالية أو أخرى متعلقة بمستوى التحصيل العلمي تعيق هؤلاء الأئمة في متابعة دراستهم هناك”. وأشار الوزير استنادا إلى تقارير ومعلومات بلغت السلطات الجزائرية إلى أن ”أساتذة الأزهر هم من قاموا بعرقلة الأئمة الجزائريين لأسباب كثيرة ومجهولة في نفس الوقت”. للإشارة كان شيخ الأزهر قد قدم لسفير الجزائر بالقاهرة، نذير العرباوي، في مطلع شهر جوان الحالي، رسالة لحل مشكلة ”عدم اعتراف بعض الجهات في الجزائر بالشهادات الأزهرية”، طالبا منه ”تذليل الصعوبات والعقبات التي تقف أمام عمل الحاصلين على شهادات الأزهر من الجزائريين بعد عودتهم إلى الجزائر”، كما كان قد تعهد شيخ الأزهر أحمد الطيب بزيادة المقاعد المخصصة للجزائريين خلال الفترة القادمة بما يخدم الجانبين. من جهة أخرى سيتوجه قريبا فوج من الأئمة الجزائريين لعمارة المساجد في فرنسا لمدة أربع سنوات، حسب ما أفاد به وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وذلك ابتداء من الفاتح جويلية حسب نفس المصدر.