إنشاء معهد عالٍ لإدارة الأعمال بالتعاون مع جامعات بريطانية تؤكد المؤسسات البريطانية الطاقوية على الظفر بحصتها من فرص الاستثمار في الجزائر في مجال إنتاج وتوزيع ونقل الغاز، من خلال مرافقة مجمع سونلغاز في إنجاز مخططه التنموي المقدر غلافه المالي ب56 مليار دولار للفترة 2012 - 2022، بالإضافة إلى قطاع الطاقات المتجددة وإعداد الشبكات الذكية. كشف الرئيس المدير العام للمجمع الطاقوي غالوا ويسوي، روبير بلادون، عن رغبة المؤسسات البريطانية المتزايدة بتطوير العلاقات مع الجزائر في مجال الطاقة، كما هو الشأن لمشروع تطوير الطاقات المتجددة في أفق 2030، إذ تعتزم إنتاج 60 ميغاواط ومشاطرة خبرتها مع سونلغاز التي تسعى إلى ضمان نسبة 40 بالمائة من إنتاج الكهرباء اعتمادا على الطاقات المتجددة لاسيما الطاقة الشمسية. وأشار رئيس مدير عام “سونلغاز”، نور الدين بوطرفة، بمناسبة لقاء جمعه مع المؤسسات البريطانية بلندن، إلى أن المجمع “يراهن في مجال الشراكة على تحويل التكنولوجيا والمعرفة” وتطوير قطاعات أخرى كالتكوين والخدمات”، وقال بأن سونلغاز تخطط للتزود بمعهد عال لإدارة الأعمال موجه للإطارات المستقبلية بالتعاون مع الجامعات البريطانية، وهو الاقتراح الذي لقي اهتماما كبيرا من طرف الجامعات البريطانية. ومن جهته، قال دايف بروكلسبي المدير العام لمجمع “أم. أل. سي” إن “نظرتنا للجزائر بدأت تتغير، حيث أصبح ينظر إلى الجزائر على أنها سوق مستقرة وواعدة في عدد كبير من المجالات”، وأضاف مسؤول هذا المجمع الذي له ممثلية في وهران أن “تواجد عديد الشركات الكبيرة في هذا اللقاء وتلك الخاصة بالجزائر التي نظمت في المملكة المتحدة تعكس بشكل واضح هذا الاهتمام”. وأشار بيتر أونيل مدير التسيير في إحدى الشركات البريطانية، من جانبه، إلى أن الجزائر تعد سوقا تتمتع بإمكانيات كبيرة في قطاع الطاقة لاسيما الشمسية منها، معتبرا “السوق الوطنية في مجال الطاقة الشمسية من بين الأكبر في العالم ليضيف بأن هذا اللقاء يعد بداية جيدة لاكتشاف فرص الاستثمار المتوفرة في الجزائر. وينتظر أن تتوج أشغال هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقات لتجسيد التعاون بين سونلغاز والمؤسسات البريطانية ميدانيا، خاصة في مجال تحقيق الأهداف المرتبطة بتكوين المسيرين ودراسة السياسة الطاقوية البريطانية وتطوير الشبكات الذكية، التي ركزت عليها أشغال الزيارة.