رفعت أزيد من 243 عائلة تقطن بالبيوت القصديرية بالقرية الفلاحية ببلدية زرالدة، مطالبها للسلطات المحلية مؤكدة على ضرورة ترحيلها إلى سكنات اجتماعية لائقة بسبب الظروف القاسية التي يعيش فيها السكان على مر 10 سنوات خاصة وأن الوادي يحاذي سكناتهم البائسة -كما سموها- دون تسجيل أي اهتمام أو التفاتة من الجهات المعنية بالرغم من الوعود المتكررة في المناسبات المختلفة. أكد العديد من سكان الحي الفوضوي للقرية الفلاحية لزرالدة صعوبة الظروف التي يعيشها قاطني المنطقة نظرا لمحاذاة سكناتهم للوادي وما ينجري عنها من انتشار الحشرات والثعابين صيفا، حيث تحول هذا الوادي لمصب للمياه القذرة، وكذا خطر فيضانه خلال فصل الشتاء حيث أكد أحد سكان المنطقة أنهم يضطرون للمبيت خارج منازلهم خوفا من الفيضان نتيجة ارتفاع منسوب مياه الأمطار، إلى جانب خطر مادة الأميونت التي تطلقها الألواح المصنوعة من مادة القصدير والتي تغطي سقف البيوت الفوضوية، وتأثيراتها السلبية على صحة السكان، هذه الأخيرة التي أخذت تتدهور يوما بعد أخر بسبب الرطوبة العالية التي تسببت في أمراض الصدر والحساسية، بالإضافة لتصدعات الجدران والانتشار الواسع للحيوانات الضالة التي وجدت ملاذا لها بهذا الحي الذي تنتشر به النفايات الأمر الذي ينذر بكارثة بيئية. ولم يغفل سكان الحي الفوضوي عن مشكل غياب خدمة الإنارة العمومية الذي خدم المنحرفين واللصوص للقيام بأعمال السرقة والشغب دون أن يتم انقاد ممتلكاتهم من خطر السرقة بسبب غياب الإنارة لاسيما خلال فصل الشتاء حيث يكون الظلام حالكا. ونظرا للظروف الصعبة التي يعيشها سكان القرية الفلاحية بزرالدة في الحي الفوضوي، جدّد هؤلاء مطالبهم للسلطات البلدية والولائية بغرض ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة بدلا من السكنات القصديرية التي أتت على صحتهم وزادت من معاناتهم طيلة العشرية بعد أن تجاهلت حاجتهم الماسة للترحيل لسكنات اجتماعية بدلا من التركيز على وسط العاصمة فقط.