تشرع الجزائر بداية من السنة الجارية في تصدير أحجام أكبر من المشمش إلى أوروبا محدّدة الكمية المبدئية إلى حد الشهر الجاري ب 40 طنا سنويا، وهو نفس الحجم المصدر طيلة السنة المنصرمة في انتظار رفع كمية التصدير وإبرام عقود جديدة مع دول أجنبية عما قريب. تميزت الاحتفالات بالعيد السنوي للمشمش هذا العام على مستوى بلدية نقاوس بباتنة بحضور مكثف لمتعاملين اقتصاديين وتجار من مختلف ولايات الوطن بعد أن أشرفت السلطات الولائية بباتنة على الانطلاق الرسمي للفعاليات. وحسب المعلومات التي تحصلت ”الفجر” عليها، فإن جني محصول المشمش هذه السنة انطلق فيه منذ أسبوع حيث يمثل إنتاج البلديات الجنوبية الغربية على غرار نقاوس، سفيان، بومقر 285.21 طن من إجمالي محصول الولاية البالغ 300.28 طنا، ويسعى المنتجون هذا العام إلى تجاوز 40 طنا بخصوص التصدير نحو الدول الأوروبية و هي الكمية المصدرة خلال الموسم الفارط، علما أن الكثير من المتعاملين من فرنسا، إيطاليا والتشيك يربطون اتصالات مع جمعيات الفلاحين من منتجي المشمش بباتنة قبيل انطلاق حملة الجني قصد الاتفاق على تصدير كميات من هذه الفاكهة نحو مختلف الدول، حيث أصبحت السمعة العالمية لمشمش باتنة تتسع سنة بعد أخرى غير أن الفلاحين يعيبون على السلطات المحلية والولائية التخلي عن تنظيم تصدير المشمش وفق أطر وآليات معينة ومتخصصة ، إذ لا تزال عمليات التصدير تتم بطريقة فردية. وأكد الفلاحون في هذا الصدد على ضرورة دعم المياه الموجهة لسقي بساتين المنطقة وخاصة تلك المتواجدة بدائرة نقاوس التي عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا في المحاصيل بسبب نقص المياه كما أكدوا لنا على ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع سد تبقارت الذي أنجزت دراسته منذ حوالي ستة سنوات والذي يعلق عليه فلاحو المنطقة آمالا كبيرة في تكثيف محاصيلهم وتجديد بساتينهم بغية رفع وتحسين إنتاجهم الذي أصبح يستقطب اهتمام المتعاملين الأجانب من سنة إلى أخرى وسيمكن تحقيق هذا السد الذي ينتظر إنجازه بين دائرتي نفاوس وأولاد سي سليمان من توفير مياه السقي لمختلف بلديات المنطقة بلديات.