الذي شرع في جنيه منذ حوالي أسبوع بالبلديات الجنوبية الغربية للولاية يتوقع أن يتجاوز محصولها هذه السنة 285,21 طن من إجمالي محصول الولاية الذي يناهز ال300,28 طن حسب مصالح مديرية الفلاحة• ويسعى العارضون إلى تجاوز ال40 طن من المشمش المصدرة خلال السنة الماضية نحو بعض الدول الأوروبية وكسب أسواق أخرى خارجية لإنتاجهم، لاسيما وأن متعاملين إسبان وفرنسيين وإيطاليين وتشيك أبدوا هذه السنة رغبة كبيرة في شراء المحصول• وركز المنتجون بالمناسبة على ضرورة دعم المياه الموجهة لسقي بساتين الجهة وخاصة تلك المتواجدة بدائرة نفاوس التي عرفت في السنوات الأخيرة تراجعا في المحاصيل بسبب نقص المياه مقارنة بدائرتي أولاد سي سليمان ورأس العيون• وأكد المنتجون على ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع سد تبقارت الذي أنجزت دراسته منذ حوالي 6 سنوات والذي يعلق عليه فلاحو المنطقة آمالا كبيرة في تكثيف محاصيلهم وتجديد بساتينهم بغية رفع وتحسين إنتاجهم الذي أصبح يستقطب اهتمام المتعاملين الأجانب من سنة إلى أخرى• وسيمكن تحقيق هذا السد الذي ينتظر إنجازه بين دائرتي نفاوس وأولاد سي سليمان من توفير مياه السقي لمختلف بلديات المنطقة، بما في ذلك تلك التابعة لدائرة بريكة حسب السيد رحال عبد الرزاق رئيس المجلس الشعبي لبلدية نفاوس• ومن الأجنحة المنتظرة سنويا خلال هذه التظاهرة من النفاوسيين الجناح المخصص للحلويات والعصائر والمثلجات ذات الاعتماد الرئيسي على فاكهة المشمش، والتي أصبحت المرأة بنفاوس بارعة في تحضيرها إلى جانب الأكلات التقليدية التي تحضر بالمشمش المجفف والذي يطلق عليه محليا (الهرماس) وهو يعوض أحيانا مادة الطماطم ويعطي للأطعمة نكهة مميزة• و''المشمش ضارب في القدم بالمنطقة وذكره الرحالة العرب الذين مروا بنفاوس ولا عجب أن يكون له عيد سنوي''، يقول الحاج الطاهر، وهو فلاح في التسعين من العمر، مضيفا أن ''المؤسف هو فوضى التسويق التي تتم بطريقة فردية على الرغم من الكميات المنتجة سنويا والتي أصبحت تستدعي الاهتمام سواء من حيث تسويق المنتوج وطنيا أو تصديره إلى الخارج''• وموازاة مع هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 5 جويلية برمجت سهرات فنية ومعارض للألبسة التقليدية ومسابقات رياضية وثقافية إلى جانب نصف شهر اقتصادي يتضمن مختلف السلع والبضائع•