أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أن “الحزب شرع بداية الأسبوع في تحضير برنامج الندوات الجهوية التي ينوي الحزب تنظيمها ابتداء من منتصف شهر رمضان، بغرض تنظيم صفوف المناضلين وتحضير الانتخابات المحلية المقبلة “ وأضاف تواتي أن “هذه اللقاءات ستختتم بندوة وطنية ستكون على الأرجح في شهر سبتمبر المقبل”. قال موسى تواتي في تصريح ل”الفجر”، أمس، إن “ملف الحركة التصحيحية والمؤتمر تم غلقه وقيادة الحزب تفرغت لتحضير الندوات الجهوية الأربع التي سيتم تنظيمها في شرق، غرب وسط وجنوب البلاد بداية من شهر رمضان بغرض إعادة هيكلة صفوف الحزب على إثر المشاكل التي اعترضت هذه التشكيلة المدة الأخيرة بظهور حركة تصحيحية منعت تواتي حتى من عقد مؤتمره الوطني بقاعة الأطلس بالعاصمة، حيث اضطر للتنقل إلى تيبازة لعقده هناك”. وأوضح تواتي أن “الحزب استأنف نشاطه بشكل عادي مباشرة عقب إيداع ملف المؤتمر الثالث لدى مصالح الداخلية بتاريخ 2 جويلية الجاري حيث قال إن “الملف كان مرفوقا بكل الوثائق اللازمة بطريقة تؤكد أن الأفانا حزب منظم ويقوم بكل الإجراءات التي تتطابق مع القانون العضوي للأحزاب السياسية”. وبالنسبة لرئيس الجبهة الوطنية الجزائرية فإن مصالح الداخلية لم تبد أي اعتراض أو تحفظات بشأن الملف الذي أودعه مسؤولو الحزب لأن حسب تواتي “تم تقديم ملف عن كل الأشخاص الذين حضروا إلى جانب الحركة التصحيحية في الأطلس بأنهم غرباء عن الحزب وأن العديد من القياديين هم مقصين من صفوف الأفانا”. وبعد الانتهاء من استكمال ملف المؤتمر لدى الداخلية، شرع الأفانا، يقول تواتي، في التحضير للاستحقاق الانتخابي المقبل من خلال برمجة أربع ندوات جهوية ستكون -حسبه- “ابتداء من النصف الثاني من شهر رمضان المعظم” ثم تابع “ستختتم الندوات بندوة وطنية من المحتمل أن تكون في شهر سبتمبر المقبل ستقوم بدراسة نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بتعديل القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، حيث تقرر خلال المؤتمر الثالث إرجاء تعديله إلى الندوة الوطنية ليتم بعده انتخاب تشكيلة المكتب الوطني للأفانا التي هي الأخرى لم يتم بعد اختيارها. أما النقطة الثانية التي ستتم دراستها خلال الندوة الوطنية، تتعلق بالانتخابات المحلية المقبلة، حيث سيقوم الحزب بتسطير برنامج عمل وتحديد الاستراتيجية التي سيتم اتباعها تحسبا لدخول هذا المعترك، حيث سيكون شعار الحزب، يقول تواتي “ضرورة إعطاء الصلاحيات للمنتخب المحلي من أجل استعادة ثقة المواطن حتى لا يصبح المنتخب المحلي ممثل الإدارة لدى الشعب”.