أكدت صحيفة ”وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس، أن الولاياتالمتحدة تبني في دولة قطر موقعا سريا لمحطة رادار للدفاع الصاروخي وتستعد لإجراء مناورات كبرى في مياه الخليج العربي للتدرب على إزالة الألغام. ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المسؤولين أن محطة الرادار التي يجري بناؤها ستستكمل ”العمود الفقري” للمنظومة الصاروخية الأمريكية الخاصة بالدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة وحماية حلفاء واشنطن مثل إسرائيل والدول الأوروبية من هجوم صاروخي إيراني محتمل. ومن المتوقع أيضا أن تجري القوات البحرية الأمريكية في شهر سبتمبر في مياه الخليج العربي مناورات واسعة النطاق للتدرب على إزالة الألغام تحسبا لقيام إيران بإغلاق مضيق هرمز. وكانت القوات البحرية الأمريكية قد أطلقت مؤخرا في مياه الخليج العربي أجهزة غوص صغيرة من طراز ”سي فوكس” للكشف عن الألغام وإزالتها. هذا وتوجد في قطر قاعدة العديد الجوية إلي الجنوب الغربي من العاصمة الدوحة، ويوجد بالقاعدة ممر إقلاع بطول 4.5 كيلومتر يتيح إقلاع القاذفات الثقيلة. وتعتبر القاعدة أول قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج العربي كله، وتضم القاعدة ما يكفي لأكثر من 100 قاذفة ومقاتلة وطائرات الاستطلاع والأواكس، وموجود حاليا بالقاعدة سرب طائرات أف 16، وسرب طائرات تزود بالوقود، وسرب طائرات استطلاع وبالإضافة إلى طائرات أخرى، ويقيم في القاعدة حاليا قرابة 4000 جندي أمريكي. تستضيف القاعدة أهم بنية تحتية عسكرية أمريكية في عموم المنطقة، وفيها يوجد المقر الميداني للقيادة العسكرية المركزية للمنطقة الوسطى من العالم الممتدة من آسيا الوسطى للقرن الإفريقي، بينما المقر الرئيسي لتلك القيادة في قاعدة ماك دِل الجوية في ولاية فلوريدا الأمريكية، وكانت قد انتقلت القيادة الجوية للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية من السعودية إلى قطر ما بين عامي 2002 و2003، ومقرها قاعدة العديد الجوية التي تفتخر بأطول وأفضل المدرجات في عموم المنطقة. ويزعم أن قطر أنفقت ما يزيد عن مليار دولار لتحديث العديد وغيرها من القواعد مقابل ”الحماية” العسكرية الأمريكية.