قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إن الجزائر والصين تسيران على خط واحد فيما يتصل بتسوية النزاعات الإقليمية في عديد من المناطق، وذلك وفق احترام سيادة البلدان ووحدتها الترابية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول. وحسب الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية الصينية، شينخوا، فإن الموقف الجزائري والصيني برز في العديد من المرات، وأضاف مساهل، بمناسبة مشاركته في الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي بحضور وزراء الخارجية ووزراء التعاون الاقتصادي الخارجي من الصين و50 دولة إفريقية، فإن الجزائر والصين تؤيدان دائما مبدأ الحلول السلمية وتسبيق الحوار الداخلي، واللجوء إلى جهود المساعدات الدول الإفريقية بالاتحاد الإفريقي، وهذا في إشارة صريحة إلى السند الذي قدمته الصين لموقف الجزائر إزاء الأزمة المالية. قال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، إن الصين تراعي مبدأ الكسب المشترك في الجزائر، حيث يتواجد في بكين لمناقشة خطة بكينالجديدة للفترة من عام 2013 إلى عام 2015 في إفريقيا. وذكر عبد القادر مساهل، أن الصين تلعب دورا كبيرا في الاستثمار والتبادل التجاري والصناعي، بالقارة السمراء على الرغم من أن بعض وسائل الإعلام الغربية تشوه صورة الصين في إفريقيا لكن الجزائريين والأفارقة على يقين أن الشراكة مع الصين مفيدة ومبنية على مبدأ ”الكسب المشترك”. كما عكس خطاب الرئيس الصيني، هو جين تاو، في مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي الذي عقد في بكين، إرادة الشعب الصيني لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية التي تقدم فيها كثيرا على فرنسا، بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية في العديد من المجالات. وأكد عبد القادر مساهل، أن الصين نجحت في تطبيق الإجراءات وتحقيق الأهداف الواردة في خطة العمل التي حددت في منتديات التعاون الإفريقي، الصيني الماضية، سواء كان في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، كذلك مجالات التعليم، التربية والتعاون الفني والتقني منذ تأسيس هذا المنتدى عام 2000. ويذكر، أن المؤتمر الوزاري الخامس لمنتدى التعاون الصيني - الإفريقي، عقد بالعاصمة الصينية بكين يومي الخميس والجمعة، ويجمع رؤساء دول، حكومات، وزراء خارجية ووزراء للتعاون الاقتصادي من الصين و50 دولة إفريقية بالإضافة إلى ممثلين من الاتحاد الإفريقي.