اقتحم نهار أمس العشرات من الشباب الغاضبين مقر بلدية الأربعاء بولاية البليدة، فيما قام آخرون بقطع الطريق المؤدي لها مباشرة بعد الإعلان عن القائمة الاسمية للمستفيدين من الحصة السكنية 250 وحدة اجتماعية إيجارية، ما اضطر قوات مكافحة الشغب للتدخل بسرعة للتحكم في الوضع وإعادة ضبط الأمور بالمكان،كما شهد مقر الدائرة اقتحام عشرات المواطنين له، تمكنوا من الوصول إلى مكتب رئيس الدائرة بالرغم من إغلاق المدخل الرئيسي للدائرة بمجرد اندلاع الاحتجاجات. وتمكن المقصون من القائمة من ولوج مقر البلدية، حيث قاموا بتخريب بعض مكاتب الدور السفلي، حيث عمد الشباب الذين لم يستجيبوا لنداءات المسؤوليين المحليين الداعية للتعقل إلى حمل تجهيزات تلك المكاتب والإلقاء بها في الشارع، ثم قاموا بغلق الطريق مستعملين إياها كحواجز أمام حركة المرور التي شلت، ولم تعد لطبيعتها إلا بعد تدخل عناصر الأمن التي تمكنت من إعادة السيطرة بمقر البلدية، حيث غادر المحتجون المكان مقتنعين بالحوار الذي فتح مع عناصر الأمن التي دعت إلى عدم التخريب والتحلي بروح المسؤولية، وتقديم الطعون في القائمة المشار إليها بدلا عن التخريب.أما بمقر الدائرة فقد حاول المواطنون الغاضبون تكسير المدخل الرئيس للمقر، الذي تم إغلاقه بمجرد اندلاع الاحتجاجات غير أن شبابا تمكنوا من الوصول إلى داخل الدائرة عن طريق الباب الخلفي لساحة مسكن رئيس الدائرة المجاور الذي كان مفتوحا، حيث عرف تدفق الغاضبين الذين لم يتمكن أعوان المقر من ردعهم، خاصة بعد وصولهم إلى مكتب رئيس الدائرة الذي اضطر إلى استقبالهم شخصيا، وقد استغرق الأمر فترة قبل تهدئة النفوس، لاسيما أن العديد منهم أحضروا ملفات وأوراقا تثبت حاجتهم إلى سكنات لائقة، فيما وعد المسؤول ذاته بتوزيع حصص سكنية أخرى ستسهم في امتصاص الطلبات التي تحصيها البلدية مستقبلا. تجدر الإشارة إلى أن بلدية حمام ملوان المجاورة كانت قد عرفت بحر الأسبوع المنقضي أحداثا مشابهة بعد الإعلان عن قائمة المستفيدين من حصة 200 سكن اجتماعي، والتي أشعلت احتجاجات المقصين لثلاثة أيام متتالية كادت أن تخرج عن نطاقها، بسبب التجاوزات التي حملتها تلك القائمة والتي يبدو أنها تكررت في قائمة بلدية الأربعاء بحسب المقصين منها.