هاجم مناضلون من حركة مجتمع السلم، على موقع الحزب، عشية انعقاد مجلس شورى الحزب في دورته العادية، النائب عمر غول، الذي يستعد لتأسيس حزب سياسي، متهمين إياه بأنه “يعمل على شق وحدة الحزب بالبحث عن مصالحه الشخصية على حساب مصلحة الحزب. شنّ العديد من مناضلي حركة مجتمع السلم، هجوما حادا على الوزير السابق للأشغال العمومية، عمر غول، بسبب ما تتناقله وسائل الإعلام منذ فترة طويلة عن نيته في شق عصا الطاعة عن الحزب وتأسيس حزب جديد يمكنه من المشاركة في الحكومة القادمة، بعد قرار مجلس شورى حمس مقاطعة الحكومة القادمة، وإقصاء كل من “تسول” له نفسه القفز على قرارات الحركة. وقال مناضلون ومتعاطفون مع الحزب، على موقع الحزب قبل يومين من افتتاح مجلس الشورى الوطني للحزب في دورته العادية، أن خرجة نائب تكتل الجزائر الخضراء، تؤكد أن الوزير السابق “يفضل مصلحته على مصلحة الحزب ويعمل على شق وحدة الحزب”، وذهب البعض إلى حد القول، أن “غول استعمل الحركة كظهر يركب عليه للوصول إلى مآربه الشخصية”. ولم تسلم قيادات أخرى في الحزب، لم يسمها المناضلون من الانتقادات اللاذعة، تشجع عمر غول على تأسيس حزب سياسي، رغم مخاطره على وحدة واستقرار الحزب، بدل توعيته للتجميع والتحام للحمة، لرغبتها في الحصول على ما وصفوه “ضرع وافر للبن”، في إشارة منهم إلى رغبة بعض القيادات في الحصول على حقائب وزارية في الحكومة القادمة التي تأخر الإعلان عنها، مؤكدين أن البحث عن تأسيس حزب جديد والمشاركة في الحكومة القادمة يهدف من خلاله إلى محاولة “إعطاء الشرعية للفساد والمفسدين. ودافع البعض عن قرار الحركة بمقاطعة الحكومة القادمة والخروج من أحضان النظام، بأنه لكل مقام مقال، ومشاركة الحركة في الحكومة خلال العشرية السوداء جاء بدافع نداء الوطنية، للمحافظة على كيان الدولة خلال العشرية السوداء التي سدت فيها كل الأبواب، وكان لزاما على كل جزائري غيور تقديم تنازلات لإنقاذ الوطن. ودعا مناضلون أبناء الحركة وقيادتها، عشية انعقاد مجلس الشورى الوطني، المقرر أن يطرح خلاله ملف الوزير السابق عمر غول إلى نبذ الخلافات والالتفاف حول الحركة لتجاوز المحنة”.