امتعض الكثير من المناضلين المنضوين تحت لواء حركة مجتمع السلم الخرجة الأخيرة التي بادر بها نائب التكتل الأخضر عمر غول الخاصة بنيته في إنشاء حزب جديد، حيث رد الكثير من المتعاطفين والمناضلين مع الحركة عبر موقعها الرسمي على هذه القضية، معتبرين أن ثبوت صحة ما تناقلته وسائل الإعلام في هذا الشأن يكشف تفضيل الوزير السابق للأشغال العمومية لمصلحته على مصلحة الحزب. ودعا عدد من المناضلين عبر الموقع الإلكتروني لحركة حمس إلى ضرورة رص الصفوف ونبذ الخلافات والالتفاف حول الحركة الأم التي أسسها الراحل محفوظ نحناح، وعبر البعض منهم عن استيائهم من عمر غول بعدما اعتبروه قد استعمل الحركة كمحطة للوصول إلى مآربه الشخصية، هذا كما لمح البعض منهم إلى وجود قيادات في حركة مجتمع السلم، تسير في هذا الاتجاه وتوافق الوزير السابق للأشغال العمومية للمضي قدما نحو تأسيس حزب من أجل الحصول على ما وصفوه “ضرع وافر اللبن”، في إشارة منهم إلى الحقائب الحكومية التي يطمحون إليها. كما أكد البعض من هؤلاء المناضلين أن المشاركة السابقة للحركة في الحكومة كانت للمحافظة على كيان الدولة في ظل العشرية السوداء التي كادت أن تأتي على الدولة، متهمين جماعة عمر غول من خلال البحث عن تأسيس حزب جديد والمشاركة في الحكومة بمحاولتهم “إعطاء الشرعية للفساد والمفسدين”. للإشارة جاءت هذه الردود عقب إعلان الحركة عبر وقعها الرسمي على تحديد موعد انعقاد مجلس الشورى الوطني للحركة في دورته العادية نهاية الأسبوع الجاري بالجزائر العاصمة، لمناقشة العديد من القضايا السياسية والتنظيمية وفي مقدمتها مشروع حزب عمر غول.