شرع، نهار أمس، الناقلون الخواص على خط ميلة والقرارم في إضراب عن العمل بسبب دخول حافلة جديدة من النوع الكبير الخدمة، إلى جانب حافلاتهم التي هي عبارة عن حافلات من نوع ”جي 9” أو ”تويوتا” والتي تضم ما بين 20 و33 مقعدا. وحسب أحد الناقلين في تصريح ل ”الفجر”، فإن منح رخصة جديدة لحافلة من هذا الحجم سيقلل من مدخولهم اليومي ويجعل من حافلاتهم القديمة غير قادرة على منافسة الحافلة الجديدة. وخلق هذا الإضراب أزمة نقل حقيقية نحو بلدية القرارم، واستغلت سيارات ”الفرود” هذه الفرصة للعمل وإلهاب جيوب المواطن البسيط في أجواء الحرارة المرتفعة في شهر الصيام. ومن جهة أخرى، شرع الناقلون الخواص على خط ميلة وتسالة لمطاعي الواقعة على بعد 40 كلم من عاصمة الولاية في إضراب عن العمل بسبب زيادة حافلات جديدة لتدعيم النقل عبر هذا الخط وطالبوا بإلغاء منح الخطوط الجديدة التي تقلل من مدخولهم حسب تعبيرهم. واعتبرت مصادر من مديرية النقل بالولاية أن هذه الإضرابات لا معنى لها؛ إذ من حق مصالحها تدعيم الخطوط الحضرية والريفية بحافلات عند الضرورة حسب درجة الطلب عليها وأن الأسباب التي قدمها المضربون غير واقعية لاسيما ما تعلق منها بتراجع مدخولهم بسبب الزيادة في عدد الحافلات، حيث أن خط ميلة - القرارم على سبيل المثال لايزال بحاجة إلى تدعيم، حسب شهادة بعض المسافرين، لاسيما أثناء أيام السبت والثلاثاء والخميس المتزامنة مع أيام السوق الأسبوعي لميلة والقرارم.