يعيش المترشحون لمسابقة التربية الوطنية بغليزان على أعصابهم ، قبل أسبوع من إجراء المقابلة الشفوية لانتقاء أساتذة التعليم الثانوي والمتوسط والابتدائي، حيث كشف هؤلاء مؤخرا عن مدى ”التجاوزات” المرتكبة في حقهم، بعدما علموا بأنّ التعليمة المؤرخة في شهر أفريل المنصرم المنظمة لامتحانات على أساس الشهادة، تقرّ بعدم خبرة المترشحين وإن كانت خارج القطاع، على أن يكون لأي خبرة سلم تنقيط خاص بها. وقال المعنيون بهذه المسابقة ل”الفجر ” بأنّهم كانوا يجهلون هذه النقطة وراحوا ضحية جهلهم لفحواها التي لم تطبقها مديرية التربية بغليزان، بعدما شدّدت على أعوانها المكلفين باستلام ملفات المترشحين، عدم قبول أي خبرة تكون خارج قطاع التعليم، وهو ما يعتبر ”تنافيا حقيقيا”مع الشروط المعمول بها في تنظيم المسابقة. وطالب المئات من المترشحين بضرورة فتح تحقيق حول القضية، التي أثرت على نفسيهم وأفقدتهم الثقة في الحصول على منصب دائم ضمن هذه المسابقة، لاسيما وأنّ منهم من عملوا لسنوات في قطاعات غير التربية والتعليم وكانوا يعملون في إطار سياسة عقود الإدماج المهني على مستوى البلديات ومؤسسات أخرى. وذكر بعض من اتصلوا ب” الفجر” بأنّ بعض الغرباء في الولايات تحصلوا على شهادة الإقامة، وأودعوا ملفاتهم بغليزان، رغم أنّهم يقطنون خارج الولاية، ما يستدعي فتح تحقيق حول الجهة التي سلمت لهم مثل هذه الشهادات، علما أنّ ذلك تبين لهم أثناء إيداع ملفات المسابقة، وكان بعضهم زملاء أثناء المرحلة الجامعية، حسب المصادر ذاتها.