أعلن مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الدولة العبرية سمحت لمصر بنشر مروحيات قتالية في شبه جزيرة سيناء المصرية لملاحقة الناشطين الإسلاميين المتشددين الذين نفذوا مؤخرا العديد من الهجمات. وقال المصدر للوكالة طالبا عدم ذكر اسمه إن أعضاء الحكومة الأمنية الإسرائيلية ال14 وافقوا على إجراء مؤقت لتخفيف القيود المفروضة بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين في 1979 على انتشار القوات المصرية في سيناء. ويأتي القرار الإسرائيلي غداة عملية للجيش المصري في سيناء قتل خلالها 20 ”ارهابي” في إطار حملة شنتها القاهرة ضد المجموعات الإسلامية المسلحة في سيناء. وفي سيناء فقد أفاد قادة البدو أنهم أعطوا موافقتهم على مساعدة الجيش والشرطة المصريين على إحلال الأمن في سيناء وإغلاق الأنفاق التي تستخدم لتهريب البضائع والأسلحة إلى قطاع غزة، وكان قادة من بدو سيناء وعدوا مساء أول أمس الخميس، على الرغم من ”عدائهم للحكومة المركزية”، بتقديم المساعدة للسلطات المصرية، خلال اجتماع مع وزير الداخلية أحمد جمال الدين عقد في العريش على مسافة حوالي خمسين كيلومتراً من الحدود مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، وفقاً لما أفادت وكالة ”فرانس برس”. وأكد عيد أبو مرزوقة أحد البدو الذين شاركوا في الاجتماع أنه ”تم التوصل إلى إجماع بين القبائل على تدمير الأنفاق”، مضيفاً ”لا يهمنا إن كان هذا يثير استياء حماس. يجب أن تتم الحركة التجارية بين مصر والفلسطينيين من خلال معبر رفح”. من جهة ثانية، بادر عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف آرييه الداد إلى اقتراح قانون جديد إلى الكنيست الإسرائيلي يقضي بترتيب وتحديد الأوقات لدخول المسلمين للمسجد الأقصى، وتحديد أوقات زيارة وتأدية الصلوات اليهودية في المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى في هذه الأوقات. وجاءت هذه الخطوة بعد أن اقترح رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي زئيف الكين، مطلع الأسبوع، تقسيم زماني للمسجد الأقصى المبارك. وحذرت شخصيات ومؤسسات دينية من مغبة إقدام السلطات الإسرائيلية على هذه الخطوة غير المسبوقة منذ العام 1967 بعد أن جرى في العامين الماضيين تسريع وتيرة تسهيل اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، رغم رفض الأوقاف الإسلامية لهذه الخطوة. وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة من تعالي نداءات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً بين المسلمين واليهود، وتكرار سيناريو المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة. وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قد يرتكب حماقات غير مسبوقة في المسجد الأقصى، وقد يفتعل أحداثا جساما في الأقصى لفرض أمر واقع جديد تكون إحدى بنوده تقسيم المسجد الأقصى، وتصعيد انتهاك حرمته وتدنيسه من قبل السياح الأجانب.