تراهن قيادة جبهة القوى الاشتراكية على موعد جامعتها الصيفية التي ستنظمها أيام 4 و5 و6 سبتمبر المقبل في مدينة سوق الاثنين بولاية بجاية، لاستكمال جميع الترتيبات المتعلقة بشأن الحزب لاسيما ملف إعادة الهيكلة تحسبا للانتخابات المحلية المقبلة، حيث كانت إعادة هيكلة فيدراليات الحزب وفروعه قد تقررت خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الوطني التي انعقدت يومي 22 و23 جوان الفارط وسوف يكون هذا الموعد، حسب مصدر من داخل الحزب، فرصة لمناقشة ملف المنشقين عن الحزب ومحاولة رأب الصدع المتواجد بين السكرتير الأول للجبهة، علي العسكري ومعارضيه، كون القضية طفت على السطح بشكل ملفت بعدما تلقى - حسب ذات المصدر - المناضلين في القواعد لرسالة من إعداد كريم طابو تسلمت ”الفجر” نسخة منها قال فيها إن عددهم بالعشرات قرروا الاستقالة نهائيا من جميع هياكل الأفافاس، وذلك عشية انعقاد لجنة الانضباط للنظر في قضيته مع قيادة الحزب. وأمام التحديات الكبيرة التي أفرزها الانقسام، أكد لنا أعضاء من داخل الفيدرالية الولائية لبجاية أن السكرتير الأول قد كلف الأمناء الفدراليين عبر الولايات على غرار فدرالية بجاية لجمع اقتراحات من المناضلين حول نظرتهم للأزمة الحالية التي خلفتها الانتخابات التشريعية في صفوف الأفافاس، بعد الإعلان عن التوجهات الجديدة للحزب التي رسمها الأمين الأول علي العسكري. وحسب ذات المصادر، فإن المعنيين بالتحضير لهذا الحدث الهام هم على قدم وساق قصد توفير كامل الظروف المناسبة لانجاح هذا الموعد، ومدينة سوق الاثنين لها بعد بالنسبة لهؤلاء كونها تعد إحدى النقاط الهامة لتمركز الأفافاس بالمنطقة. وحسب المصدر، فإن هذا الموعد يدخل ضمن التحضيرات التي انطلقت مؤخرا لعقد المؤتمر الخامس، والذي سيشكل حسبه منعرجا كبيرا في تاريخ الحزب بإحداث تغييرات هيكلية في بنائه، وكذا إمكانية انتخاب خليفة للزعيم التاريخي حسين آيت أحمد.