أعلنت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية إعادة هيكلة فدرالية الحزب بغرداية، بعد أن شق رئيسها كمال الدين فخار عصا الطاعة، وتولت القيادة تسيير الفدرالية مؤقتا، إلى غاية إنهاء العملية. أعلنت السكرتارية الأولى للأفافاس عن تشكيل لجنة لدراسة تطورات الوضع في ممثليتها بغرداية، والتحضير لإعادة هيكلة فدرالية الحزب بالولاية، بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها في الآونة الأخيرة بتوجيه كمال الدين فخار رسالة إلى رئيس الحزب حسين آيت أحمد يدين فيها ما أسماه ب''تسلط السكرتير الأول كريم طابو وتراجع أداء الحزب''، وأسندت رئاسة اللجنة التي انطلقت في عملها أمس، لعضو المجلس الوطني أحمد بطاطاش، وقد شرعت في جمع مناضلي الحزب بغرداية بغرض إعادة هيكلة الفدرالية، بينما ذهبت كل القراءات إلى أن كمال الدين فخار لن يكون رئيسها بعد أن دخل في ''حرب ''مع أعضاء القيادة بالعاصمة، وخوضه في ملفات رأت القيادة أنها لا تعنيه ولا تستجيب لمبادئ الحزب. وأكد السكرتير الأول للأفافاس كريم طابو ل''الخبر'' أن اللجنة استدعت المعني، كمال الدين فخار، في إطار مساعيها بإعادة الهيكلة وتصحيح مسارها بعد مشاكل عديدة أثيرت في علاقة الحزب بالعديد من الفعاليات بالولاية، موضحا أن قرار القيادة بإعادة الهيكلة فرضته تطورات وضع الحزب بالولاية، والزج بالفدرالية في أمور لا تعنيها. وكشف المتحدث بأن الحزب أوفد لجنة سماع إلى الولاية لتقصي الحقائق في العديد من الشكاوى التي وصلت القيادة والذي تسبب فيها فخار حسب طابو، من بينها التطورات الخطيرة التي عرفتها قضية المسجد العتيق، مشيرا إلى أن لجنة السماع عادت بتقرير لها يؤكد تعدي ممثلها بغرداية على أعضاء ''حلقة العزابة'' التي تدير المسجد، وكذا اعتداء بعض المناضلين على أحد التجار وقضية إقصاء رئيس الفدرالية لمنتخبين، واحد بالمجلس الولائي وآخر من المجلس البلدي بطريقة غير قانونية. وأكد السكرتير الأول للحزب أن الأفافاس لا يقبل أن ينتهك مناضلوه حرمة المساجد، مشيرا إلى أن ''الرسالة التي بعث بها مسؤول فدرالية غرداية لرئيس الحزب، جاءت بعد التقرير الذي أعدته لجنة السماع، والذي يدينه، وكذا المذكرة السياسية التي خرج بها المجلس الوطني في اجتماعه الجمعة الفارط، والتي ندد فيها ''بكل أشكال العنف والاعتداء على أماكن العبادة والتدخل في الشؤون الداخلية للمساجد''، وفصل طابو في قضية المسجد بالقول إن ''حلقة العزابة للمسجد العتيق قررت تغيير الإمام، الأخير الذي اتصل بفدرالية الحزب بغرداية شاكيا استبداله، حيث توجه كمال الدين فخار إلى المسجد معتديا على أعضاء الحلقة''.. وتابع ''الأفافاس لا دخل له في أمور تسيير المساجد وهذا خرق لمبادئه، لا يقبله''. وقرر المجلس الوطني للأفافاس في اجتماعه إعادة الاعتبار للمنتخبين المقصيين، وقرر فتح حوار مع مناضلي غرداية من أجل إعادة هيكلة الفدرالية وإعادتها لسكتها بعد ''الانحرافات الخطيرة التي تسبب فيها مسؤولها''، مشيرا إلى أن قيادة الحزب وجهت اعتذارا لحلقة عزابة على ما بدر من ممثلها بالولاية خلال شهر رمضان.