قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أمس الأول، إن إيران قد ترد على أي ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة لمنشآتها النووية بضرب القواعد الأمريكية في كل المنطقة. وقال نصر الله، في مقابلة مع تلفزيون الميادين ومقره في لبنان، "معلوماتي ما سمعته من المسؤولين الإيرانيين.. أن القرار خالص وجاهز. هناك قرار صادر بالرد وأن الرد سيكون كبيرا جدا وأن إيران لن تسكت ولن تتسامح عن ضرب أي من منشآتها النووية وأن حدود الرد لن تكون فقط داخل الكيان الإسرائيلي.. القواعد الأمريكية في كل المنطقة قد تكون أيضا أهدافا للإيرانيين". وتقول إسرائيل أنها قد تهاجم إيران إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في إجبار طهران على التخلي عن أهدافها النووية. وتقول الولاياتالمتحدة أيضا إن استخدام القوة العسكرية مطروح على الطاولة كخيار أخير، لكن المسؤولين الأمريكيين يطالبون إسرائيل دائما بالتحلي بالصبر وإعطاء العقوبات الجديدة فرصة لتحقيق هدفها. وقال أمين عام حزب الله المدعوم من إيرا: "إذا إسرائيل استهدفت إيران فإن أمريكا تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف". لكن نصر الله قال إن هناك انقساما في إسرائيل بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية التي يقول الغرب إنها يمكن أن تكون جزءا من برنامج للأسلحة النووية، وهي تهمة تنفيها طهران. وقال نصر الله: "أنا شخصيا أستبعد قيام العدو الإسرائيلي في الحد الأدنى في الأشهر في المدى المنظور بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومنشآتها النووية". وأثار تصاعد الخطاب الإسرائيلي مؤخرا تكهنات بأن إسرائيل قد تهاجم إيران قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر. وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوى العالمية على تحديد "خط أحمر واضح" لبرنامج طهران النووي. تأتي تهديدات حسن نصر الله، فيما تعالت الأصوات داخل الأوساط السياسية والحزبية الإسرائيلية الداعية إلى توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، معتبرةً أن التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول تعمد نظام ظهران "تضليل" تحقيقات الوكالة بأنشطة نووية "مشبوهة"، يضفي "مزيداً من الشرعية" على قرار إسرائيلي بضرب إيران.