شرع ما يزيد عن 60 ألف عامل على مستوى ”مجمع سونلغاز” في تنظيم أنفسهم تحت لواء نقابة مستقلة تدافع عن مختلف انشغالاتهم العالقة التي لم تتمكن المركزية النقابية من الدفاع عنها. وهددت النقابة المعلن عن تأسيسها بالدخول في احتجاجات الشهر المقبل، لتحقيق أهم مطالبها والمتمثلة في الظفر بتسجيل بعد انقضاء المدة القانونية (30يوما). تنتظر النقابة الوطنية المستقلة لعمال لمجمع سونلغاز التي عقد أعضاؤها جمعيتهم الأولى بعد الجمعية العامة التأسيسية المنعقدة يوم 19 ماي 2012 بدار النقابات بالدار البيضاءالجزائر العاصمة، استلام وصل تسجيل من طرف وزارة العمل منذ ما يزيد عن الشهرين، عقب الاجتماع الذي تلى إعلام وإشعار كافة عاملات وعمال مجمع سونلغاز بضرورة الانخراط والالتحاق بنقابتهم الجديدة من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة. وأكد رئيس النقابة، بوخالفة عبد الله، أنهم قرروا منح مهلة 15 يوما لوزارة العمل للنظر في مطالبهم قبل الدخول في احتجاجات الشهر المقبل، رافضا التماطل في استلام اعتماد نقابتهم، خصوصا وأنه تم إرسال محضر تبليغ لها في الثاني من جويلية المنصرم، وأشار إلى تأجيل مختلف انشغالاتهم في الوقت الراهن إلى غاية هيكلة النقابة بشكل جيد وجمع المنخرطين نهائيا. وأكد المتحدث على سعي النقابة مستقبلا للعمل على تحسين ظروف عمال سونلغاز، والمطالبة بحقوق العمال والضغط من أجل الحصول عليها باستخدام مختلف الأدوات الكفاحية للحركة العمالية، مع العمل على تنمية معارف العمال وتعظيم القدرات التفاوضية للقيادات العمالية، والدفاع عن الحق في العمل اللائق لجميع أفراد المجتمع بدون تمييز، مع التركيز على تحسين شروط وظروف عملهم ومعيشتهم من أجور وعلاج وتأمينات وغيرها من الخدمات الاجتماعية، زيادة إلى التعبير عن وجهة نظر العمال في مختلف قضايا المجتمع، ومن أجل مشاركة فاعلة للعمال في وضع وإقرار وتطبيق مختلف السياسات الاقتصادية والاجتماعية للوصول إلى مجتمع أكثر عدالة، وهي مجموعة من المطالب التي فشلت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تحقيقيها - يضيف المتحدث - داعيا إدارة المجمع لفتح الحوار قبل خوض معركة الاحتجاجات.