تواصل، أمس الأحد، الاعتصام اليومي لعمال سوناطراك بحاسي الرمل أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج، في انتظار قرارات الجمعية العامة المنعقدة بقاعدة ألف سرير إثر انتهاء أجل الإشعار بالإضراب. وقد استمر أمس الاحتقان والتذمر في أوساط عمال سوناطراك بحاسي الرمل، رغم بيان المديرية العامة، نهاية الأسبوع، المتضمن موافقة مجلس الإدارة على احتساب نسبة المخلفات بثمانين بالمائة عوض 53 بالمائة المعلن عنها سابقا، حيث اعتصم مئات العمال المدعومين بعمال مؤسسات وفروع أخرى كمديرية الصيانة والنقل وسونلغاز، أمام المركب الإداري لمديرية الإنتاج بحاسي الرمل لمدة نصف ساعة، لتأكيد مواصلة حركتهم الاحتجاجية وتجندهم لعدم العدول والتراجع عن احتجاجهم إلى غاية التكفل بجميع مطالبهم. وأشار بعض العمال المحتجين إلى أنهم مستعدون للذهاب بعيدا في حركتهم الاحتجاجية التي شنوها منذ أكثر من أسبوع، وتصعيدها في حال استمرار الإدارة في تعاملها الجاف مع مطالبهم والتنصل عن أرضية المطالب المقدمة منذ عدة أشهر، مؤكدين أن عمال الجنوب قرروا عدم السكوت هذه المرة عن مطالبهم، بعد مللهم من الوعود التي ظلت جوفاء أمام عجز النقابة عن التكفل بانشغالاتهم. وتأسف العمال لغياب ممثلي النقابة الوطنية لسوناطراك وفيدرالية المحروقات والطاقة عن الجمعية العامة المنعقدة بقاعدة ألف سرير ''أستون''، تحت إشراف المجلس النقابي والاتحاد المحلي، والتي خصصت لمناقشة الوثيقة الموزعة على العمال بخصوص مراجعة النسبة دون مراسلة رسمية من الإدارة، مع التذكير بالمطالب المقدمة في أرضية حاسي الرمل وتبني الإجراءات الواجب اتخاذها للاستمرار في الحركة الاحتجاجية بعد انتهاء أجل الإشعار بالإضراب. من جهة أخرى، عقد عمال قاعدة حاسي مسعود جمعية عامة استثنائية لمدة يومين متتاليين، لتقييم المستجدات بالقواعد العمالية، بعد تزايد الغضب العمالي وتهديد النقابة بالتمرد من طرف العمال المتذمرين في حال عدم تبنيها إجراءات ملموسة إزاء حقوق العمال المهضومة والمطالب المعلقة، في وقت ألغت النقابة الوطنية لمؤسسة سوناطراك اجتماعها المقرر بالجزائر العاصمة مع المجالس النقابية يوم غد الثلاثاء، وبرمجة اللقاء بقاعدة حاسي مسعود بعد غد الأربعاء بحضور رؤساء المجالس النقابية لجميع الفروع والقواعد بالجنوب، والذين يفوق عددهم 30 مسؤولا نقابيا، سيبرزون موقف عمال الجنوب من القرارات الأخيرة ومطالب القاعدة العمالية المجتمعة في جمعيات عامة استثنائية خلال الأيام الأخيرة.