أكدت تقارير إعلامية ليبية جديدة، أمس، أن مسؤولين أمنيين ليبيين قاموا بتوجيه تحذير رسمي إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في ليبيا، كما أشارت التقارير إلى التحذير الليبي للولايات المتحدة من احتمال قيام اضطراب عنيف في بنغازي، جاء قبل ثلاثة أيام من مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أفراد من فريقه. ويأتي الادعاء في وقت قال فيه رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان الليبي) محمد المقريف، أنه كانت لدى حكومته معلومات بأن الهجوم على القنصلية الأمريكية تم التخطيط له من جانب مجموعة إسلامية ذات صلات بتنظيم القاعدة، بمشاركة من أجانب. ولكن السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة سوزان رايس، أكدت أن أعمال القتل نجمت عن تظاهرة ضد فيلم عن النبي محمد (عليه السلام)، حاكت تظاهرات في القاهرة وجرى "اختطافها" وخرجت عن السيطرة. ورغم ذلك، فإن رايس نفت أن يكون هجوم بنغازي مخططا له مسبقا. وقالت: "إن تقييمنا الحالي الأفضل هو أن ذلك كان ردا عفويا، وليس مقررا مسبقا، على ما حدث في القاهرة. عدد صغير من الأشخاص جاءوا إلى القنصلية. ويبدو أنه تم نقل ذلك من قبل مجموعات فردية من المتطرفين الذين قدموا مع أسلحة أثقل. ثم تطور الأمر من هناك".