قام المبدع الجزائري الشاب، محمد خليفي، باختراع العديد من التجهيزات والآلات الالكترونية بإمكانيات جد بسيطة، غير أن اختراعاته لاتزال بعيدة عن أعين واهتمام المسؤولين الذين يؤجلون باستمرار تحقيق حلمه في الحصول على ورشة، يطور فيها منجزاته ويكون من خلالها الشباب الطموح. يشتكي المخترع الشاب المتخصص في البحث العلمي من تهميش الجهات المعنية للمجهودات التي يبذلها في شتى مجالات المكيكانيك والإلكترونيك، لاسيما أن الآلة التي اخترعها والمتخصصة في حضن البيض وتفقيصه من شأنها المساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني نظرا لتكلفتها التي تقل بكثير من تكلفة الاستيراد، مشيرا إلى أن هذه الآلة لم يتم استغلالها فقط من طرف الفلاحين بولاية تلمسان رغم كثرة الوعود التي تلقاها من طرف المسؤولين. إنجازاته كثيرة وإبداعاته مختلفة قام محمد خليفي باختراع العديد من الآلات والأجهزة الميكانيكية التي من شأنها تسهيل الحياة اليومية، على غرار إدخاله لتعديلات على سرير الرضع تجعله سريع الاستجابة لكل متطلبات الرضيع في حالة بلله أو جوعه أو إحساسه بالحرارة، إضافة إلى قياس وزنه كذلك. كما أن من بين اختراعاته كذلك جهاز يقوم بعزف الأناشيد الوطنية يختزل باقي الآلات والأجهزة الموزعة للصوت، إضافة إلى بعض أجهزة المستشفيات والمعوقيين والرياضة كذلك. وكأهم إنجاز يفخر به محمد هو تمكنه من ابتكار آلة من شأنها حل العديد من مشاكل الفلاحين ومربي الدواجن، تقوم هذه الآلة بحضن البيض ومراقبة نمو الصيصان داخل البيوض إلى غاية التفقيص. كما يمتاز هذا الاختراع بطاقة إنتاجية تصل حتى 1500 بيضة دفعة واحدة، ويعمل بنظامين أحدهما أوتوماتيكي والثاني يدوي في حال انقطاع التيار الكهربائي في الأرياف والمناطق الفلاحية. كما يعمل هذا الجهاز بنظام آلي يتيح الاحتفاظ بالكتكوت وإبلاغ المربي إلكترونيا في حال تفقيص البيض، وبالتالي فهذا الجهاز المبتكر يوفر على مربي الدواجن الوقت والتكلفة التي تقل بنصف قيمة الأجهزة المستوردة. واجه العديد من العراقيل الإدارية التي عطلت نجاحه لاتزال اختراعات محمد خليفي وإنجازاته حبيسة جدران الورشة البسيطة التي يعمل بها، بعد أن رفض المسئولون الالتفات لها وأخذ تطلعاته بعين الاعتبار، رغم توفير إنجازات محمد للعديد من تكاليف الاستيراد غير أن طلباته وتطلعاته لا تزال طي الكتمان. ناشد المخترع الجزائري محمد خليفي كل المصالح المعنية، بمن فيها رئيس الجمهورية ووزارة الفلاحة ووالي ولاية برج بوعريريج، من أجل تمكينه من عرض هذه الآلات والأجهزة تنفيذا لمبدأ تشجيع الإنتاج المحلي، كما قام بإرسال رسالة للوالي يطلب منه من خلالها مقابلته من أجل طرح انشغالاته المتمثلة في الحصول على عقار من عقارات الدولة الشاغرة. ويشير محمد خلال حديثه إلى أن هذه العقارات والورشات المهملة منذ سنين كفيلة بمنحه فرصة لتكوين الشباب في شتى المجالات التي يتقنها. ورغم التشجيع المعنوي الذي تلقاه من طرف وزير الفلاحة عندما جمعته فرصة لقائه في زيارة برج بوعريريج، أين أمر الوالي بمساعدته وتقديمه كل الإمكانيات اللازمة بمنحي ورشة لائقة لإنجاز هذا المشروع الفلاحي الهام، غير أنه لايزال يواجه عراقيل من طرف مديرية أملاك الدولة رغم تقديمه لكل الوثائق اللازمة وشهادات إثبات الكفاءة المهنية.