أعلن تنظيم ”القاعدة” في بيان، أمس، أنه قرر سحب عناصره من عدن وأبين إلى محافظات شمالية، وذلك بعد مشاورات لأكثر من شهرين بين قيادات تنظيم القاعدة الفكرية والعسكرية، الأمر الذي اعتبره خبراء مكافحة الإرهاب بوزارة الدفاع اليمنية ”مناورة تكتيكية” لإعادة التقاط الأنفاس وفرصة لإعادة ترتيب صفوفهم. وأشار بيان التنظيم إلى أن قيادات القاعدة قررت سحب عناصرها من عدن وأبين إلى مأرب والجوف وصعدة وائلة للحفاظ عليهم، بعد أن تم توقيع معاهدة مع بعض قبائل هذه المناطق من المقربين من القاعدة. وانسحبت عناصر تنظيم القاعدة من محافظة أبين في ماي الماضي، بعد أكثر من عام ونصف على سيطرتها على مدينتي زنجبار وجعار، وذلك بعد ساعات قليلة من نجاح الضربات الموجعة التي تلقتها العناصر المسلحة من قوات الجيش والطيران الحربى، حيث شن أمس الطيران الحربي اليمني غارتين على مناطق تجمعات العناصر المسلحة في جنوب اليمن، حيث حلق الطيران الحربي اليمني في سماء المدن والقرى التابعة لمحافظة أبين جنوبي اليمن على ارتفاع منخفض، وذلك في إطار حرب الجيش واللجان الشعبية المفتوحة ضد الإرهاب والقاعدة. من جانبه، قال مصدر عسكرى إن طائرات أمريكية بدون طيار قصفت صباح أمس مواقع بها تجمعات لعناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة في المحفد بمحافظة أبين جنوبي اليمن، لافتا النظر إلى أن الطائرات نفذت غارتين على مواقع القاعدة الأولى في منطقة الحمام غرب المحفد الواقع بين المحفد ومودية والثانية في منطقة تقع ما بين العرم شبوة والمحفد. وأضاف المصدر أن قوات الجيش اليمني استأنفت حملة عسكرية إثر القصف الجوي أول أمس، الخميس، لملاحقة قيادات من تنظيم القاعدة في وادي موجان وخبر المراقشة في محافظة أبين جنوبي اليمن، بعد أن كانت الحملة قد فشلت قبل يومين، موضحا أن الحملة تستهدف ملاحقة أمير تنظيم القاعدة في أبين ”جلال بلعيدي” والقيادي ”محفوظ فتينى أبودجانة” خبير المتفجرات مع مجاميع من مسلحي تنظيم القاعدة. وأشار المصدر إلى أن تقارير استخباراتية تؤكد تواجد أعداد كبيرة من المسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة يتجمعون في مناطق من مديريتي السدة والنادرة بمحافظة إب، موضحا أن المسلحين يجوبون الطرقات بين القرى وهم محملون بالأسلحة الرشاشة والآلية دون أن يعترضهم أحد في تشكيلات جماعية متتالية.