قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص، ينتمون إلى جماعة "أنصار الشريعة"، التابعة للتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلال مواجهات مع القوات اليمنية الجمعة، في منطقتي "العرقوب" و"شقرة"، في محافظة أبين جنوبي اليمن. وأوضح مصدر أمني في تصريح لCNN بالعربية أن المواجهات التي وقعت مساء الجمعة، بعد توجه وحدات عسكرية تابعة لمديرية لودر بمحافظة أبين، إلى منطقتي العرقوب وشقرة، لقطع الإمدادات القادمة لجماعة الشريعة، مشيراً إلى إن المواجهات أسفرت عن مصرع عشرة، واعتقال 14 آخرين. وأضاف المصدر أن "الجيش يسعى لاستكمال تنفيذ خطة عسكرية تقتضي باستعادة السيطرة على مدينتي زنجبار، وجعار، وتطهيرها من العناصر الإرهابية." وأكد أحد المصادر العسكرية اليمنية لCNN بالعربية أن "الطيران الحربي شن غارة جوية استهدفت تجمعاً لقيادات من القاعدة الجمعة، بمديرية (المحفد) في أبين"، دون الإدلاء بمعلومات عن عدد القتلى أو هويتهم. وزارة الدفاع اليمنية من جانبها أكدت أن وحدات الجيش واللجان الشعبية في مدينة لودر، تمكنت من إبطال ثلاث عبوات ناسفة مزودة بأجهزة تحكم للتفجير عن بعد، زرعها مسلحو القاعدة في منطقة "فريدة" لاستهداف مواطنين، مشيرة إلى أن الإبلاغ عن العبوات تم من طريق مواطنين. ومن جهتها، أكد جماعة "أنصار الشريعة في بيان لها أن الطيران الحربي شن غارات على مناطق متفرقة في أبين يومي الخميس والجمعة، دون وقوع ضحايا، مشيرين إلى إن الجيش قصف بصورة عشوائية مناطق المخزن والمثلث في ضواحي مدينة لودر، مما أدى إلى تدمير بعض المنازل. وأعلنت جماعة "أنصار الشريعة، في وقت سابق الجمعة، عن إطلاق سراح 27 جندياً تابعاً للقوات المسلحة اليمنية، والذين تمكنت من أسرهم قبل نحو أسبوعين. وبحسب المتحدث الإعلامي "لأنصار الشريعة"، أبو المهاجر، فقد تمت عملية الإفراج عن الجنود الأسرى، بعد أخذ تعهداتهم بعدم الانخراط في صفوف الجيش اليمني، وعدم محاربة الجماعة. وأوضح مصدر في "اللجان الشعبية"، التي تقاتل إلى جوار الجيش في أبين، أن 11 عنصراً على الأقل من عناصر القاعدة قُتلوا في غارة شنها سلاح الجو، مشيراً إلى وجود أجانب ضمن القتلى.