سحب أعضاء مجلس إدارة جمعية الشلف الثقة من الرئيس الجديد بن طيب إبراهيم. وستعقد جمعية عامة طارئة من أجل تعيين رئيس جديد لشركة “أسود الشلف”. ويأتي هذا في وقت يؤكد فيه بن طيب أنه الرئيس الشرعي للفريق وأن الوثائق التي بحوزته تؤكد ذلك، ولم يبق بيد الرئيس السابق مدوار سوى دفتر الحسابات الذي ينتظر أن يتسلمه بن طيب في أقرب الآجال. أعضاء مجلس إدارة الشلف اجتمعوا صبيحة أمس بمقر النادي، لتحديد بعض الأمور الإدارية التي بإمكانها أن تساعد على تمرير الرئاسة من الإدارة السابقة للحالية وكذا وضع كل عضو في مكانه، خاصة بعدما طفت في الآونة الأخيرة قضية الرئيس الجديد بن طيب إبراهيم إلى السطح، وبدا أن التيار لا يمر بين رئيس النادي الهاوي عبد الكريم مدوار ورئيس مجلس الإدارة الجديد بن طيب إبراهيم، بعد مواجهة جمعية الشلف لفريق الترجي التونسي. وكان الرئيس الجديد بن طيب قد طلب من أعضاء مجلس الإدارة تسليمه السجل التجاري وكذا ختم الفريق ودفتر الحسابات، لكن إدارة الفريق رفضت ذلك دون تقديم تبريرات. وفي تصريح لنا صبيحة أمس قال بن طيب إنه ما زال يصر على أن تتم الإجراءات طبقا لما تنص عليه القوانين المعمول بها. وكان بن طيب قد اتهم مدوار بعدم وفائه بالعهد الذي قطعه على نفسه بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية، وهو ما أكد عليه مرارا وتكرارا وأمام جميع السلطات المحلية. بن طيب كشف لنا أمس أنه يود أن يتم تسليم المهام في أسرع وقت ممكن حتى تصبح الأمور جدية، وأن المشكل ليس بينه وبين الرئيس مدوار ولكن يجب أن تسلم له الوثائق الرسمية، إلا أن الأمور حسمت صبيحة أمس بنزع الثقة من بن طيب بصفة نهائية. بلحوت قلق من مستوى مهاجميه لم يخف التقني الشلفي، رشيد بلحوت، استياءه من فشل المهاجمين مرة أخرى في الوصول إلى هز شباك المنافس، حتى وإن عادوا بالتعادل من ملعب 5 جويلية أمام مولودية الجزائر، ولو أن المدرب بدا هادئا مع نهاية المباراة. النتيجة التي انتهت عليها المباراة هي في الواقع إيجابية جدا لفريقه الذي سجل من قبل تعثرين متتاليين، الأمر الذي خفف قلقه وجعله يشعر بأن العمل الذي قام به الفريق خلال التربص المغلق الأخير لم يضع، مادام الفريق قد لقي الاعتراف من قبل مناصري الفريق المحلي، خاصة بالدور الذي لعبه مدافعو الفريق والطريقة المنظمة التي لعبت بها التشكيلة الشلفية في الدفاع. وحسب المدرب بلحوت، فإن اكتفاء هجوم الفريق بالوصول إلى مرمى المنافسين في ثلاث مناسبات فقط، هدفان جاءا عن طريق مخالفتين مباشرتين من مسعود، أمر غير متوقع وغير مسموح به، لأنه يدخل الشك في نفوس اللاعبين. وأكثر ما زاد من استغراب المدرب هو ضم الفريق لعدد من الأسماء المعروفة وامتلاكه لهداف البطولة للموسم الماضي محمد مسعود. وما أصبح يثير مخاوف المدرب الشلفي كثيرا هو عدم استقرار مستوى المهاجمين، ففي بعض الأحيان يقدمون مردودا يجعل كل المتتبعين يقتنعون، حتى ولو لم يتمكنوا من التسجيل، وفي أحيان أخرى فإن أداءهم يدخل الشك، لذا يفكر من الآن أن الفريق بحاجة ماسة إلى تدعيم نوعي في الخط الأمامي مادام هجوم الفريق صار هو الأضعف على الإطلاق في البطولة، الأمر الذي يجعل مستقبله في خطر حقيقي. ومن خلال متابعتنا المستمرة للحصص التدريبية الأخيرة للفريق، وقفنا على تركيز المدرب الشلفي عمله مع المهاجمين ودفعهم للعمل أكثر، خاصة داخل منطقة العمليات، وتطبيق عدد قياسي من التمارين أمام المرمى، وهي التمارين المركزة على انتهاز الفرص وإسكان الكرة في الشباك مهما كانت الوضعيات أو الأسباب، وهذا من أجل تعويدهم على العمل الهجومي والتوفيق في الخرجات الرسمية.