كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ”بنيامين نتنياهو” درس إمكانية إقالة وزير الدفاع إيهود باراك، بعد أن اتهمه بمحاولة إثارة المشاكل بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وذكرت وسائل الإعلام أن نتنياهو قال لمقربين منه ووزراء في اجتماعات مغلقة، إنه مقتنع بأن باراك يتآمر عليه وأنه ألحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية. وكانت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، قد نقلت مؤخرا عن نتانياهو قوله: ”هل تعرفون ماذا فعل إيهود باراك في الأمور الدبلوماسية؟ لقد ذهب إلى الولاياتالمتحدة لإثارة خلاف بيننا وبين أوباما، ويبدو كأنه منقذ معتدل”. وقد انفجر نتنياهو غضبا، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت، بعد أن علم من وسائل الإعلام قبل أسبوعين، أن باراك التقى ”رام إيمانويل”، الذي كان يتولى منصب رئيس طاقم البيت الأبيض في بداية ولاية باراك أوباما. وأجرى بنيامين نتنياهو مشاورات مع وزراء من حزب الليكود، حول ما إذا كان يتعين عليه أن يقيل باراك من منصبه، غير أن وزير الدفاع، تضيف نفس المصادر، يحاول التصالح مع نتنياهو وطلب مؤخرا أن يتم ضمان مكان له، في قائمة حزب الليكود للانتخابات المقبلة، لكن قياديين في الليكود يرفضون ذلك. يذكر أن إيهود باراك، انشق قبل سنتين عن حزب العمل الذي كان يترأسه مع أربعة أعضاء من الكنيست، وأسس حزب ”عتصماؤوت” الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة. من جهة أخرى، يتوقع أن يعلن بنيامين نتنياهو لدى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في 15 أكتوبر الجاري تقديم الانتخابات العامة الإسرائيلية عن موعدها الرسمي في نوفمبر من العام المقبل.