دخل، أمس، أصحاب سيارات الأجرة في مواجهات عنيفة مع مصالح الشرطة بعنابة، بعد تدخل عناصر الأمن لتفريق المتجمهرين أمام مقر مديرية النقل، الأمر الذي زاد في تأجيج الأوضاع والتي عرفت تصعيدا خطيرا بعد أن رفض أصحاب سيارات الأجرة إخلاء المكان وفتح الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وسكيكدة. وجاء هذا الإضراب تنديدا برفض مديرية النقل المصادقة على مطلبهم المتعلق برفع التسعيرة إلى 100دج، لأنهم يجدون صعوبة في نقل الزبائن من مكان إلى آخر خاصة أمام تدهور الطرقات الداخلية، ما يكلف صاحب ”السيارة الصفراء” الوقت كله في البحث عن جهة للتوقف وتلبية احتياجات الزبائن. وأسفرت الاشتباكات عن توقيف 10 أشخاصا لتورطهم في التحريض على التجمهر غير المرخص أمام مقر المديرية، واستعمال العنف ضد عناصر الأمن .وهدد سائقو سيارات الأجرة بالخروج إلى الشارع في انتفاضة شعبية في حال إقصاء مطالبهم، خاصة منها رفع تسعيرة النقل وطرد أصحاب الفرود الذين ينافسونهم أثناء نشاطهم اليومي، لأنهم يلحقون بهم أضرارا كثيرة بعد أن فرضوا منطقهم على استغلال مختلف الخطوط الحضرية وشبه الحضرية. وأوضح المحتجون أن واقع قطاع النقل بعنابة، يحتاج إلى إعادة تقييم ومراجعة شاملة، لمعالجة التجاوزات والازدحام المروري الذي تسجله عدة بلديات منها عنابة، البوني والحجار. من جهة أخرى، طالب هؤلاء الجهات المعنية في إعادة تحديد المسارات وتفعيل دور شرطة المرور، وإعادة النظر في بعض التحويلات و المخارج التي تم إغلاقها في بعض البلديات، واشتكى المحتجون من الأضرار التقنية التي تلحق بمركباتهم نتيجة المطبات العشوائية في بعض شوارع المدينة.