ناشد سائقو سيارات الأجرة في ولاية أم البواقي، الجهات المعنية، للعمل على إيجاد الحلول اللازمة للفوضى التي يشهدها قطاع النقل في الولاية. واعتبر السائقون أن الحافلات والسيارات الخاصة “الفرود” باتت تنافس السيارات الصفراء في عملها على مرأى من المسؤولين والجهات المختصة في الولاية. وأكدوا ل”الفجر” أن التجاوزات التي يتسبب بها أصحاب الحافلات وسيارات “الفرود” أصبحت تلحق ضررًا كبيرًا بعملهم، وقالوا إن الكثير من سيارات “الفرود” تقوم بدور سيارات الأجرة في وضح النهار وأمام مرأى الجميع. كما طالبوا الجهات المعنية بحركة النقل البري إلزام كافة سيارات “الفرود” بالتوقف عن مزاحمة أصحاب سيارات الأجرة في مصدر رزقهم، واعتبروا أن واقع قطاع النقل في ولاية أم البواقي يحتاج إلى إعادة تقييم ومراجعة شاملة في نقل التجاوزات والازدحام المروري الذي تشهده مختلف بلديات ودوائر الولاية. من جهة أخرى، طالبوا الجهات المعنية إعادة تحديد المسارات في بعض المدن و تفعيل دور شرطة المرور و إعادة النظر في بعض التحويلات و المخارج التي تم إغلاقها في بعض البلديات. واشتكى السائقون من الأضرار الفنية التي تلحق بمركباتهم نتيجة المطبات العشوائية المنتشرة في بعض شوارع المدن التي تفتقر للمواصفات الفنية. وفي سياق متصل، دعا المعنيون الوصاية تشديد الرقابة الأمنية لمكافحة الظواهر السلبية التي تعاني منها شوارع الولاية، خاصة الاعتداءات المتكررة على الأرصفة والأماكن المخصصة للمشاة والراجلين. نشير إلى أن عدد سيارات الأجرة على مستوى ولاية أم البواقي قد عرف تقلصًا رهيبًا بسبب الإقبال الكبير و الواسع من طرف المواطنين الراغبين في السفر والتنقل من جهة إلى أخرى على امتطاء الحافلات بسبب أسعارها الرخيصة نوعًا ما. وتشير مصادر وثيقة على علاقة بقطاع النقل بالولاية إلى أن عدد السيارات الصفراء قد تقلص إلى النصف في ظرف خمس سنوات وأنه لو استمر الوضع على ما هو عليه حاليًا فسيأتي يومًا تكون فيه شوارع وطرقات ولاية أم البواقي خالية تمامًا من أي سيارة صفراء.