دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، المرجعيات الدينية في لبنان ”إلى عقد مؤتمر وطني من كل الطوائف، لوضع آلية عمل تنقذ لبنان وتبعد عنه الفوضى والارتجال”. واعتبر خلال استقباله أميني اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي - المسيحي حارس شهاب ومحمد السماك، أن ”لبنان يحتاج إلى صحوة إيمانية ووطنية، ينتفض من خلالها اللبنانيون على واقعهم المزري، فيعملون لإصلاح وطنهم بعيدا عن الكيدية والافتراءات والاتهامات، مما يحتم على عقلاء الوطن إن ينتفضوا على كل الخروقات فيقومون بخطوات عملية ويضعون آليات عمل تخدم لبنان وشعبه ولا سيما إن هناك خوفاً حقيقياً على امن لبنان واستقراره”. ولفت إلى أنّه ”على السياسيين ورجال الدين، أن يعملوا بإخلاص وجدية وموضوعية لوضع الأمور في نصابها فيلتزمون نهج الاعتدال والإصلاح”. ودعا قبلان ”المرجعيات الدينية في لبنان إلى عقد مؤتمر وطني من كل الطوائف، لوضع آلية عمل تنقذ لبنان وتبعد عنه الفوضى والارتجال، فيشكل رجال الدين قوة ضغط على السياسيين للعمل لحفظ وحدة لبنان واستقراره، فيتوحد اللبنانيون من كل الطوائف لحماية لبنان ودفع الأخطار التي تتهدده فيوقفون السجالات والاتهامات والافتراءات، وأن يحفظوا وطنهم من المشاكل والأزمات الصعبة قبل وقوعها فينزعون عنهم ثوب الطائفية والمذهبية ويرتدون ثوب الوطنية”. وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائه المدعي العام التمييزي القاضي حاتم ماضي، على ضرورة تكثيف التحقيقات لكشف ملابسات جريمة اغتيال اللواء وسام الحسن وإحالة المسؤولين عنها على القضاء ومعاقبتهم. وشدد على ”تجنيد كل الخبرات من أجل كشف إنجاز التحقيق في هذه الجريمة”، مشيرا في هذا الإطار ”إلى قرار مجلس الوزراء بالإفادة من كل الخبرات الدولية لمؤازرة القضاء اللبناني في تحقيقاته”. ولفت ميقاتي إلى أن ”مضي التحقيقات إلى النهاية في قضية اغتيال اللواء وسام الحسن تشكل مطلبا وطنيا جامعا من أجل استتباب الأمن، كما تشكل مطلبا شخصيا بالنسبة إليه نظرا للروابط الوثيقة التي كانت تجمعه باللواء الشهيد”.