أفادت وكالة فرانس برس نهاية الأسبوع، أنه في الفترة الممتدة بين 29 ماي و31 أكتوبر، بلغ عدد المهاجرين السريين القادمين من دول جنوب الصحراء الذين رحّلتهم سلطات وجدة شرق المغرب إلى الحدود مع الجزائر، نحو 10 آلاف مهاجر من جنوب الصحراء خلال خمسة أشهر. وحسب الوكالة فإن هؤلاء المهاجرين كانوا يسعون للعبور إلى أوروبا، منذ نهاية ماي وهي الفترة التي تبدأ فيها عادة عمليات الترحيل، ليكون هذا العدد من بين أعلى الأعداد المسجلة خلال سبع سنوات، وهو ما يوحي أن السلطات المغربية تحاول بشتى الطرق إغراق المنطقة الغربية من الجزائر بآلاف المهاجرين الأفارقة ومضاعفة أعدادهم دون التنسيق مع الجزائر، قصد التأثير على الجزائر من خلال زرع المشاكل بالمنطقة الغربية للبلاد لما يشكله الأفارقة من مشاكل على رأسها تزوير العملة والاتجار بالمخدرات الصلبة وعلى رأسها الكوكايين والهيروين، وكذا جرائم النصب والاحتيال، و يمارس المغرب هذه الضغوط بالتوازي مع ضغوط أخرى على رأسها تساهله في محاربة بارونات المخدرات الذين تحالفوا مع عصابات بيع السلاح والمنظمات المسلحة في الصحراء، حيث لا يبذل نظام المخزن جهود حقيقية لمحاربة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات، ولا حتى إيجاد حلول حقيقية لتدفق المهاجرين ويفضل الحلول السهلة والتي تخدم مصالحه من خلال إغراق الجزائر بالمهاجرين السريين واستعمالهم كورقة ضغط للحصول على مكاسب سياسية ضد الجزائر.