يبدو أن تهريب الكوكايين على صعيد واسع من طرف إفريقيا الغربية قد استأنف حسبما لاحظت الهيئة العالمية لمراقبة المخدرات اعتمادا على تقرير نشر اليوم الخميس بدكار حول عمليات الحجز الكبيرة التي تمت سنة 2010 في شبه المنطقة هذه. و ذكرت الهيئة العالمية لمراقبة المخدرات بمشروع إنشاء شبكة عابرة للصحراء لمكافحة التهديد "المتزايد اكثر فاكثر" الذي يمثله تهريب الكوكايين باستعمال إفريقيا الغربية مشيرة إلى أن بلدان شبه المنطقة "استعملوا خلال السنوات الأخيرة كمنطقة لعبور كميات هامة" من المخدرات. و تعتبر المنظمة العالمية لمراقبة المخدرات هيئة مراقبة مستقلة ذات طابع قضائي تتكفل بمهمة "مراقبة و تطبيق المعاهدات الدولية المتعلقة بمراقبة المخدرات". و أشارت الهيئة في تقريرها إلى كوكايين أمريكا الجنوبية الموجه لأوروبا مؤكدة أن هناك "منطقتين رئيسيتين للعبور ظهرتا في افريقيا واحدة في غينيا و غينيا بيساو و الأخرى في خليج البنين". و تنقل كميات المخدرات هذه حسب نفس المصدر "عبر سفن بحرية تحول البضاعة عبر زوارق صغيرة بالقرب من سواحل إفريقيا الغربية إلى سواحل البرتغال و إسبانيا". و تكثف شبكات المهربين نشاطاتها غير القانونية من خلال نقل "كميات كبيرة من الكوكايين" نحو عدة نقاط من إفريقيا الغربية عبر طائرات من البرازيل أو فينزويلا. و لاحظت الهيئة العالمية لمراقبة المخدرات في تقريرها أن "الكوكايين ما زال ينقل بسرية عبر إفريقيا الغربية مثل اكتشاف (سنة 2009) في صحراء المالي لبقايا طائرة كبيرة اشتبهت بتحميلها عدة أطنان من المخدرات من جمهورية فينزويلا". و أمام زيادة حدة هذه الآفة قام ديوان منظمة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة بإعداد برنامج تجاه إفريقيا الغربية للفترة 2010-2014 سيما من اجل "إنشاء وحدات مشتركة لمكافحة التهريب في الرأس الأخضر و كوت ديفوار و غانا و غينيا و مالي و المغرب و نيجيريا و السنغال و الطوغو". و يعبر الهيروين من افريقيا الشرقية نحو أوروبا و أمريكا الشمالية سواء بصفة مباشرة أو عبر بلدان إفريقيا الغربية (خاصة كوت ديفوار و غانا و نيجيريا) و بحجم اقل عبر إفريقيا الشمالية" حسبما جاء في التقرير الذي ذكر بان المغرب يعتبر "من اكبر منتجي القنب الهندي في العالم".