أكد تقرير أوروبي صدر بحر الأسبوع الجاري من قبل منظمة ''اليوروبول'' التي تعني بقضايا الهجرة أن مهربي البشر من إفريقيا إلى الدول الأوروبية قد تفاقم السنة الماضية حيث تنوعت هذه التجارة وازدهرت حتى أصبحت تعنى بتهريب إلى جانب البشر، الكوكايين والهيروين التي اتخذت من محور الجزائر وليبيا إلى مالطا وايطاليا واسبانيا وشهد هذا الخط بذلك انتعاشا مشهودا خلال السنة المنصرمة. وأشار التقرير نفسه حسب ما أفادت به تقارير إعلامية أن عمليات تهريب المخدرات عبر هذا الخط شهد ارتفاعا محسوسا السنة المنصرمة وجاء فيه بالحرف الواحد ''المنظمات الجنائية القادمة من الدول المذكورة آنفا متورطة في تسهيل الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر البحر الأبيض المتوسط، وتستخدم هذا الطريق لتشمل تهريب الكوكايين بل والهيروين كذلك إلى دول الاتحاد الأوروبي''. وتشير نفس الوثيقة إلى أنها ''تتشكل أساسا هذه الجماعات من بعض الجماعات المنظمة الايطالية والتي بدورها تتلاقى مع منظمات ليبيبة وجزائرية حتى أصبحت تشكل خطرا خاصة وأنها تستغل الأفارقة من أجل تهريبهم إلى الدول الأوروبية''. إن تأثير المحور الجنوبي يلاحظ التقرير، هي في معظمها الأسواق رابحة للاتجار بالكوكايين والقنب المنتجات المخدرة إلى جانب الهجرة غير الشرعية وتهريب السلع المقلدة والحقيقية والسجائر المقلدة، وإنتاج وتوزيع عملة الأورو المزيفة''. ويبرز التقرير، أن هذا المحور لم يكن موجودا من قبل، حتى أصبح يعرف اليوم ما يسمى ''مغذيات'' داخل أو خارج حدود الاتحاد الأوروبي، والتي تقدم سلعا إلى المحاور المهمة في القارة الأوروبية، وهما شمال غرب، شمال، جنوب غرب، وجنوب شرق وجنوب أوروبا محاور الجنائية. ويستغل هذا الطريق أيضا في شراء ونقل السلع والبضائع الأكثر قربا من الاتحاد الأوروبي وحتى في بعض الحالات تغيير أو وضع اللمسات الأخيرة على السلع في إطار التحضير لمختلف مراحل التوزيع النهائي في الاتحاد الأوروبي وأوروبا''. أما المحور الجنوبي، والذي تشكل مالطة جزءا منه، وأنشئت في جميع أنحاء الموقع الجغرافي لايطاليا واحدة من البوابات إلى الاتحاد الأوروبي والدور المركزي لجماعات الجريمة المنظمة الايطالية مع الاتصالات في العديد من البلدان والمناطق في جميع أنحاء العالم. ويشير التقرير إلى أن الاتصالات المباشرة مع العصابات الإجرامية الكولومبية أصبح ضرورة ملحة لتلك الجماعات التي تتصل بالعصابات الفرنسية والبرتغالية حتى أصبحت جماعات منظمة تضمن دورا قويا في تجارة الكوكايين.