أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، أمس الأربعاء، سحب الجنسية من 31 ناشطا شيعيا بينهم نائبان سابقان بسبب ”الإضرار بأمن الدولة”، بحسبما جاء في بيان نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية. وذكر البيان أنه ”استنادا إلى قانون الجنسية الذي يجيز إسقاط الجنسية عمن يتمتع بها إذا تسبب في الأضرار بأمن الدولة، فقد تم إسقاط الجنسية البحرينية عن” 31 ناشطا. وبين هؤلاء النائبان السابقان عن جمعية الوفاق الشيعية جواد فيروز وجلال فيروز. وأفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس، أن المسحوبة جنسيتهم جميعهم من الطائفة الشيعية، وبينهم من يعيش خارج البحرين. وذكر بيان الداخلية أن وزير الداخلية سيقوم باتخاذ ”الإجراءات اللازمة لتنفيذ” قرار سحب الجنسية ”في ضوء التزام المملكة بالحفاظ على الأمن الوطني وتماشيا مع التزام مملكة البحرين بالاتفاقيات الدولية وعلى الأخص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”. ويقود الشيعة الذين يشكلون غالبية سكان المملكة الخليجية منذ منتصف فيفري 2011 حركة احتجاجية ضد الحكومة. وقمعت السلطات في منتصف مارس 2011 حركة احتجاجية في الشارع استمرت شهرا، إلا أن الاحتجاجات المتفرقة استمرت، خصوصا في القرى الشيعية التي غالبا ما تشهد مواجهات مع قوات الأمن. ويأتي قرار السلطات بسحب جنسية الناشطين بعد يومين من مقتل عاملين آسويين اثنين وإصابة ثالث بجروح في انفجار خمس قنابل يدوية الصنع في ما وصفته السلطات ب”أعمال إرهابية”. وأوقفت القوى الأمنية أربعة مشتبه بهم على خلفية هذه الانفجارات التي لم يتم تبنيها من قبل أي جهة.