ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الحكومة الأمريكية علمت بفضيحة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أي) ديفد بترايوس قبل أشهر، ولكنها تسترت عليها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها باراك أوباما بولاية ثانية. وقالت الصحيفة إن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر علم في أواخر الصيف أن عملاء مكتب التحقيق الفدرالي (أف بي آي) يحققون في علاقة جنسية أقامها مدير سي آي أي مع كاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل. ولكن تلك المعلومات بقيت طي الكتمان في وزارة العدل حتى الأسبوع الماضي، رغم أن عملاء أف بي آي كشفوا في وقت سابق عن معلومات سرية على حاسوب برودويل.وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الوزارة فتحت تحقيقا مع الجنرال جون ألين قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، للاشتباه بأنه أقام “اتصالات غير لائقة” مع امرأة على علاقة بفضيحة ديفيد بتريوس مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، الذي استقال يوم الجمعة الماضي بسبب علاقة عاطفية خارج نطاق الزواج. وقال وزير الدفاع ليون بانيتا إن البنتاغون بدأ التحقيقات بعد أن أخبره مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن ألين بعث برسائل إلكترونية “غير لائقة” إلى المرأة. وأضاف المسؤولون أن ألين الذي ينفي ارتكابه أية خروقات، سيواصل عمله في منصب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان خلال التحقيقات. وكان ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتشوا الليلة قبل الماضية منزل بولا برودويل العشيقة السابقة لبتريوس، بولاية نورث كارولاينا، مما يشير إلى تجدد النشاط في التحقيق الذي كشف علاقتهما خارج نطاق الزواج.وكان مسؤولون أمريكيون قالوا في الآونة الأخيرة إن تحقيقهم في قضية بتريوس اكتمل إلى حد كبير، وإن الادعاء قرر أنه من غير المرجح توجيه اتهامات في القضية. وبدأت القضية بمضايقة على الإنترنت ضمت برودويل وجيل كيلي صديقة بتريوس وزوجته هولي. وتوجهت كيلي إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكوى بعد تسلمها عدة رسائل إلكترونية تتضمن تهديدات. وأدى التحقيق في القضية إلى الكشف عن العلاقة العاطفية بين بتريوس وبرودويل التي شاركت في كتابة السيرة الذاتية له. ويقول المسؤولون إن العلاقة انتهت منذ 4 أشهر.