صادقت لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان السويدي على لائحة ”تاريخية” تدعو الحكومة إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وسيتم عرض هذه اللائحة للموافقة عليها من قبل البرلمان السويدي في نهاية نوفمبر بغية الاعتراف الرسمي بالجمهورية الصحراوية. واعتبرت ممثلية جبهة البوليزايو بالسويد أن المصادقة على هذه اللائحة من قبل لجنة الشؤون الخارجية ”مرحلة من شأنها أن تعزز الاعتراف بالدولة الصحراوية بأوروبا”. وقالت إن ”اللائحة رسالة واضحة موجهة للمغرب الذي طالما رفض كل حل عادل و دائم للمسالة الصحراوية يحترم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و في الحرية”. وأشار نفس المصدر إلى أن هذه اللائحة تعبر عن رفض القارة الأوروبية للوضع الحالي في الصحراء الغربية خاصة بعد التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية حول الواقع المرير لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة”. ودعت المغرب للامتثال للوائح المجتمع الدولي ووضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي. وأكدت النائب في الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي سارة كارلسون خلال زيارة لمخيم اللاجئين الصحراويين سنة 2011 أن الاعتراف بالقضية الصحراوية يندرج ضمن الانشغالات الرئيسية التي تطرق حزبها إليها في البرلمان. وقد أجرى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة بوليزاريو السيد محمد عبد العزيز في نوفمبر 2011 زيارة إلى البرلمان السويدي حيث شارك في لقاء حول المسألة الصحراوية. وقد أعرب الرئيس عبد العزيز عن قناعته بأنه ”لا يمكن للسويد ومجموع الشعوب الأوروبية أن تقبل بأن تتهم بالتواطؤ مع الظلم والاحتلال وإنكار حقوق الإنسان”. وتعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة بإفريقيا وتعتبر إقليما غير مستقل من قبل منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1966.