أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق أمس الجمعة، فشل المفاوضات مع بغداد الهادفة إلى إنهاء التوتر الأمني بين الجانبين على خلفية تشكيل قوة حكومية لتتولى مسؤولية مناطق متنازع عليها. وأعلنت سلطات الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في بيان نشر على موقع حكومته المحلية، أن “المفاوضات التي يجريها الوفد العسكري الكردي في بغداد منذ عدة أيام بهدف التخفيف من حدة التوترات العسكرية في المناطق المتنازعة وصلت إلى طريق مسدود”. واعتبرت أن فشل المفاوضات جاء “بعد إصرار الحكومة العراقية على التمسك بقيادة عمليات دجلة وعدم استعدادها لإلغائها تحت أي ظرف كان، وهذا هو الشرط الأساسي الذي أكدت عليه قيادة كردستان لتطبيع أوضاع المنطقة وإنهاء التوترات”. وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد “قيادة عمليات دجلة” لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها. وقد انعكس الخلاف توترا على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك الغنية بالنفط. وكانت بغداد أعلنت في بداية المفاوضات الإثنين عن اتفاق على تفعيل اللجان الأمنية المشتركة مع الإقليم الكردي والبحث في سحب القطع العسكرية التي احتشدت مؤخرا قرب المناطف المتنازع عليها.