أفرجت الوكالة العقارية بولاية عنابة، خلال مخطط شغل الأراضي الجديد، عن 5 مناطق للتوسع العمراني خضعت لدراسة مخططات توجيهية، حيث شملت عدة تجمعات سكانية كبرى بالمنطقة، على غرار سيدي سالم وسيدي عيسى وبوقنطاس و وادي العنب، وثلاث مناطق أخرى تابعة للمحيط العمراني ببلديتي البوني والحجار. وحسب التقارير التي رفعتها المصالح البلدية للوالي محمد الغازي، من أجل إطلاق هذا المشروع، والذي من شأنه امتصاص الفوضى وتخفيف الضغط على المدينة، بعد نزوح 40ألف عائلة نحو "الفيلاج"، الأمر الذي زاد من تردي الأوضاع بولاية عنابة. ولتعزيز النسيج العمراني ساهمت مديرية أملاك الدولة في تخصيص نحو 6 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية لإطلاق مشروع مخطط شغل الأراضي الذي سيشمل أحياء جديدة تتوفر على كل المواصفات العمرانية، خاصة أن الولاية قد أدرجت مختلف التجهيزات والعناصر الضرورية والتي يعتمد عليها في بناء مدينة جديدة. وفي سياق متصل، فإن أهم المناطق العمرانية، والتي بدأت فيها الأشغال هي الزعفرانية التي تشكو هي الأخرى من البناءات الهشة المهددة بالزوال بسبب هشاشتها، أما بلدية وادي العنب فإنها تحصلت علي حصة الأسد، وذلك لامتلاكها على مساحات هائلة من العقار حيث وافقت المصالح الولائية علي تحويلها إلي منطقة توسع عمرانية تمتد حتى إلي الجارة برحال. ومن شأنها أن تساهم في تجميع 5 أحياء موجودة بوسط عنابة، وذلك من خلال بناء عدد من المرافق الضرورية وربط السكنات الحضرية بالكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى اللواحق الأخرى. حتى منطقة البوني حظيت هي الأخرى باهتمام المسؤولين باعتبارها من أكبر البلديات من حيث الكثافة السكانية، وقد تم إنجاز أكثر من 12 ألف سكن، إضافة إلي بعض الانجازات الأخرى منها القطب الجامعي الجديد ومنشآت صحية جوارية.إلي جانب حي بوقنطاس والذي برمجته مصالح ولاية عنابة ضمن الدراسة الجديدة لمخططات التعمير شغل الأراضي. وعليه فإن منطقة عنابة ستتجاوز العجز المسجل منذ 30 سنة. سميرة عوام